نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 1 صفحه : 438
الأقدار. وكان محمد بن أحمد بن ثوابة [كاتبا] لبايكباك التركي فلما أغري المهتدي بالرافضة قال المهتدي لبايكباك: كاتبك والله أيضا رافضي، فقال بايكباك: كذب والله على كاتبي ما كان يقول هؤلاء، فشهدت الجماعة عليه، فقال بايكباك: كذبتم ليس كاتبي كما تقولون، كاتبي خيّر فاضل يصلّي ويصوم وينصحني، ونجاني من الموت، لأ أصدّق قولكم عليه، فغضب المهتدي وردّ الأيمان على صحّة القول في ابن ثوابة وهو يقول لا لا. فلما انصرف القوم من حضرة المهتدي أسمعهم بايكباك وشتمهم ونسبهم إلى أخذ الرشا والمصانعات، وأغلظ لهم، وأمر ببعضهم فنيل بمكروه إلى أن تخلصوا من يده. واستتر ابن ثوابة، وقلّد المهتدي كتابة بايكباك سهل بن عبد الكريم الأحول، ونودي على ابن ثوابة، ثم تنصّل بايكباك إلى المهتدي واعتذر إليه، فقبل عذره وصفح عنه. فلما قدم موسى بن بغا سرّ من رأى من الجبل تلقاه بايكباك وسأله التلطف في المسألة في الصفح عن كاتبه ابن ثوابة، فلما جدّد المهتدي البيعة في دار أناجور التركي عاود بايكباك المسألة في كاتبه، فوعده بالرضى عنه وقال: الذي فعلته بابن ثوابة لم يكن لشيء كان في نفسي عليه يخصّني لكن غضبا لله تعالى وللدين، فإن كان قد نزع عما أنكر منه وأظهر تورعا فإني قد رضيت عنه، ثم رضي عنه الخليفة في يوم الجمعة النصف من محرم سنة خمسين ومائتين، وخلع عليه أربع خلع، وقلّده سيفا، ورجع إلى كتابة بايكباك.
ميمون بن هارون [قال] قال لي أبو الحسن علي بن محمد بن الأخضر: كنا يوما في مجلس أبي العباس ثعلب إذ جاءه أبو هفان البصري للسلام عليه، فسأله عن أمره وسبب قدومه من سامرّا وأين يريد، فقال: أريد ابن ثوابة- يعني أحمد بن محمد بن ثوابة بن خالد- وكان بالرقة، وكان ذلك في أيام عيد فقال أبو العباس:
كيف رضاك عن بني ثوابة؟ فقال: إني والله أكره هجاءهم في يوم مثل هذا، ولكنّي أقمت هجائي لهم مقام الزكاة وقلت:
ملوك ثناهم كأحسابهم ... وأخلاقهم شبه آدابهم
فطول قرونهم أجمعين ... يزيد على طول أذنابهم
وقال الصولي: كانت بين أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير وبين أبي العباس أحمد بن محمد بن ثوابة وحشة شديدة لأسباب: منها أشياء جرت في مجلس صاعد
نام کتاب : معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب نویسنده : الحموي، ياقوت جلد : 1 صفحه : 438