responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 447
المنعم بن النحويّ: «خرج القاضي أبو محمد العلوي وجماعة من الشيوخ إلى «داريا» ليأخذوا الشيخ كي يكون إماما للجامع الأموي. فلبس أهل «داريا» السلاح ليقاتلوا دونه، فقال القاضي: يا أهل «داريا» ألا ترضون أن يسمع في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام، فقالوا: قد رضينا، فأخذوه، وسكن في المنارة الشرقية، وكان يقرى شرقي الرواق الاوسط ولا يأخذ على الامامة رزقا، ولا يقبل ممن يقرأ عليه برا، ويقتات من أرض له «بداريا» ويحمل ما يحتاج إليه من الحنطة فيخرج بنفسه إلى الطاحون ويطحنه ثم يعجنه ويخبزه» [1].
ألا يعتبر أن «علي بن داود» ضرب أروع الأمثال في القناعة وعفة النفس؟
بهذه الأخلاق الفاضلة احتل «علي بن داود» مكانة سامية في جميع الاوساط مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول تلميذه «رشاد بن نظيف»: «لم ألق مثله حذقا وإتقانا في رواية «ابن عامر» الدمشقي، وهو الإمام الرابع بالنسبة إلى أئمة القراءات» [2].
وقال «الكتاني»: كان علي بن داود ثقة، انتهت إليه الرئاسة في قراءة الشاميين، ومضى على سداد [3].
وقال «الإمام الداني»: كان ثقة ضابطا متقشفا [4].
وقال «الإمام ابن الجزري»: «كان «علي بن داود» إماما مقرئا ضابطا متقنا محررا زاهدا ثقة» اهـ [5].
توفي «علي بن داود» في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة، وهو في التسعين رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.

[1] انظر القراء الكبار 1/ 366.
[2] انظر طبقات القراء 1/ 542.
[3] انظر القراء الكبار 1/ 366.
[4] انظر طبقات القراء 1/ 542.
[5] انظر طبقات القراء 1/ 542.
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست