responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 243
الصلاة أضيع» [1]. فهذا الخبر إن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على مدى حرصه على أن يكون سنده في العلم، قويّا صحيحا. قال «أبو نعيم»: حدثنا «عبد الله بن محمد» عن «أبي العالية» أنه كان إذا أراد أن يختم «القرآن» من آخر النهار أخره إلى أن يمسي، وإذا أراد أن يختمه من آخر الليل أخره إلى أن يصبح [2].
وكما كان «أبو العالية» عالما بالقرآن صحيح السند، فقد كان أيضا عالما بالسنة وصحيح السند، فقال تلقى الحديث وسمعه من «عمر- وعليّ- وأبيّ- وأبي ذرّ- وابن مسعود- وعائشة- وأبي موسى- وأبي أيوب- وابن عباس- وزيد بن ثابت» رضي الله عن الجميع [3].
وكان «أبو العالية» يختم «القرآن» كل جمعة، يدلّ على ذلك الخبر التالي:
قال «أبو خليدة» خالد بن دينار: سمعت «أبا العالية» يقول: كنّا عبيدا مملوكين، منا من يؤدي الضرائب، ومنا من يخدم أهله، فكنا نختم كل ليلة، فشق علينا، حتى شكا بعضنا إلى بعض، فلقينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعلمونا أن نختم كل جمعة، «فصلينا ونمنا ولم يشق علينا» اهـ [4].
ولقد كان «لأبي العالية» المكانة السامية عند «ابن عباس» رضي الله عنهما يدلّ على ذلك الخبر التالي: فعن «أبي العالية» قال: كان «ابن عباس» يرفعني على «السرير» وقريش أسفل من السرير، فتغامزت بي قريش، فقال «ابن عباس»: هكذا العلم يزيد الشريف شرفا، ويجلس المملوك على الأسرّة» [5].
وكان «أبو العالية» من الذين يخشون الله تعالى حق خشيته، ويخافون عقابه وعذابه، وهناك أكثر من دليل على ذلك، ولكنني أكتفي بذكر ما يلي: فقد قال

[1] انظر حلية الأولياء ج 2 ص 220.
[2] انظر حلية الأولياء ج 2 ص 220.
[3] انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 207.
[4] انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 209.
[5] انظر سير أعلام النبلاء ج 4 ص 208.
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست