3 - وكان أعلم بأقاويل عَلِيٍّ، وابن مسعود، وطائفة ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
4 - وكان من الأئمة العشرة الذين يدور عليهم العلم في ذلك العصر. فهو قرين مالك، والأوزاعي، والثوري، والليث، وابن عيينة، ومعمر، وشعبة، وَالحَمَّادَيْنِ، في علم الكتاب والسنة.
5 - وكان من كبار أئمة الاجتهاد وأحد الأئمة الأعلام وإليه المنتهى في الفقه، والناس عِيَالٌ عليه في ذلك.
فهذا رأي مؤرخ الإسلام الحافظ الناقد البصير شمس الدين الذهبي، الذي هو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال، في حق إمامنا الأعظم أبي حنيفة النعمان - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -.
ثَنَاءُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ:
ويقول شيخه ابن تيمية، الشيخ الإمام، العلامة، الحافظ، الناقد، الفقيه، المفسير، شيخ الإسلام تقي الدين، أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحَرَّانِيُّ، البارع في الرجال، وعِلَلِ الحديث في كتابه " منهاج السنة النبوية في نقض قول الشيعة والقدرية " [1] ما نصه:
«وَهَؤُلاَءِ أَهْلُ العِلْمِ الذِينَ يَبْحَثُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَنِ العِلْمِ، وَلَيْسَ لَهُمْ غَرَضٌ مَعَ أَحَدٍ، بَلْ يُرَجِّحُونَ قَوْلَ هَذَا [الصَّاحِبِ] تَارَةً، وَقَوْلَ هَذَا [الصَّاحِبِ] تَارَةً، بِحَسَبِ مَا يَرَوْنَهُ مِنْ أَدِلَّةِ الشَّرْعِ، كَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، [1] 3/ 142 من طبعة بولاق سَنَةَ 1322هـ.