responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثل النبال بمعجم الرجال نویسنده : الحويني، أبو إسحق    جلد : 1  صفحه : 552
لوجب عليه أن يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويؤمن به ويجاهد معه، فإن الله فرض على كل نبيٍّ أدرك محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ولو كان من الأنبياء، أن يؤمنوا به ويجاهدوا معه، كما قال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)} [آل عمران: 81].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لم يبعث الله نبيًا إلا أخذ عليه الميثاق على أمته: لئن بُعث محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه".
ولم يذكر أحدٌ من الصحابة أنه رأى الخضر، ولا أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن الصحابة كانوا أعلم وأجل قدرًا من أن يلتبس عليهم الشيطان، ولكن لبَّس على كثير من بعدهم فصار يتمثل لأحدهم في صورة النبي، ويقول: أنا الخضر، وإنما هو شيطان، كما أنَّ كثيرًا مِنَ الناس يرى ميته خرج وجاء إليه وكلمه في أمور وقضاء حوائج فيظنه الميت نفسه، وإنما هو شيطان تصور بصورته". اهـ.
* قُلْتُ: هذا كلام شيخ الإِسلام، وهو حق وبه أقول، وزعم الشيخ عبد العزيز الغماري في "التهاني" (ص 34) أن الجمهور على أنَّ الخضر حي (!). وهو كلام لا يعول عليه ولعله رجع عن ذلك بعد أن هدى الله قلبه لطريقة السلف كما حدثني غير واحد من أصحابنا. والله أعلم.
* وقال أبو الفرج بنُ الجوزي رحمه الله تعالى: كما في "المنار" (27 - 28) لابن القيم رحمه الله: "والدليل على أن الخضر ليس بباقٍ في الدنيا أربعة أشياء: القرآن، والسنة، وإجماع المحققين من العلماء، والمعقول: أما القرآن: بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: 34]. فلو دام الخضر كان خالدًا.

نام کتاب : نثل النبال بمعجم الرجال نویسنده : الحويني، أبو إسحق    جلد : 1  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست