نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي جلد : 7 صفحه : 928
عليه بأذكار الطريقة وأشغالها زماناً
بمكة المباركة، ثم سافر إلى المدينة المنورة، وأقام بها ستة أشهر، وأدرك بها الشيخ أبا الحسن ابن
محمد صادق السندي، فقرأ عليه مقدمة ابن الصلاح وصحيح البخاري والمصابيح وأجازه الشيخ
المذكور إجازة عامة، وأعطاه ثبته، ولما مات الشيخ أبو الحسن المذكور لخمس بقين من رمضان قرأ
على الشيخ محمد سعيد صقر شطراً من سنن أبي داؤد وسنن ابن ماجه، ثم رجع إلى مكة المباركة،
وقرأ الجزرية على مير داد المكي، ثم سار إلى الطائف وأقام بها زماناً، ثم رجع إلى الهند، ودخل
مدراس مع شيخه أبي سعيد ولازمه ملازمة طويلة حتى حصل له الياد داشت وهو المسمى بالإحسان
عند السادة النقشبندية، فاستخلفه الشيخ أبو سعيد فرجع إلى كاكوري وتولى الشياخة بها، وكان يدرس
ويفيد، أخذ عنه جمع كثير من العلماء.
توفي لثمان بقين من محرم سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف بكاكوري فدفن عند والده، كما في
مجمع العلماء.
مولانا أمين الله العظيم آبادي
الشيخ الفاضل الكبير أمين الله بن سليم الله بن عليم الله الأنصاري النكرنهسوي العظيم آبادي أحد
العلماء المشهورين في شرق الهند، له يد بيضاء في المنطق والحكمة والأدب، ولد بنكرنهسه وقرأ
العلم على والده، ثم سافر إلى إله آباد وأخذ المنطق والحكمة عن الشيخ محمد قائم الإله آبادي، ثم
سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي وولده عبد العزيز، ثم رجع إلى
بلاده، وولي التدريس في المدرسة العالية بكلكته، فدرس بها مدة عمره، أخذ عنه خلق كثير.
وله مصنفات عديدة، منها: رسالة في تفسير قوله تعالى "ولكم في القصاص حياة" ومنها القصيدة
العظمى في مدح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنها حاشية على مير زاهد رساله وحاشية على مير
زاهد شرح المواقف وحاشية على مسلم الثبوت وله ديوان الشعر الفارسي.
توفي لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف بكلكته، كما في تذكرة النبلاء.
مولانا أمين الله اللكهنوي
الشيخ الفاضل أمين الله بن محمد أكبر بن أحمد بن يعقوب الأنصاري اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية،
ولد ونشأ بلكهنؤ، وقرأ العلم على عمه المفتي محمد أصغر وعلى جده لأمه المفتي ظهور الله، وحفظ
القرآن، له حاشية على شرح الجامي وحاشية على ضابطة التهذيب وشرح على فصول أكبري
وتعليقات شتى على الكتب الدرسية.
مات يوم السبت لليلة بقيت من جمادي الآخرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف بلكهنؤ.
السيد إنشاء الله اللكهنوي
الشيخ الفاضل إنشاء الله بن ما شاء الله الحسيني النجفي المرشد آبادي ثم اللكهنوي أحد الشعراء
المفلقين، ولد ببلدة مرشد آباد وقدم دهلي مع والده في أيام شاه عالم، وتقرب إليه، ثم سافر إلى لكهنؤ،
وتقرب إلى سليمان شكوه بن شاه عالم المذكور، فصار من ندمائه، وصاحبه إلى سنة خمس
وعشرين، ثم تقرب إلى نواب سعادت علي خان اللكهنوي أمير أوده وصاحبه مدة من الزمان، ثم
سخط عليه الأمير وأخرجه من حضرته، فاعتزل عن الناس واعتراه الجنون.
وكان شاعراً مجيداً، مفرط الذكاء، جيد القريحة، خفيف الروح، مزاحاً بشوشاً ضحوكاً، عارفاً باللغة
التركية والعربية والفارسية والهندية والأفغانية والبنجابية وغيرها، وفي كل منها له شعر مليح.
ومن شعره قوله بالعربية:
سكت الحبيب متانة بقي التلذذ ساريا
لمساؤه يستحسنون ويزعمون محاكيا
توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف بمدينة لكهنؤ فدفن بها.
نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي جلد : 7 صفحه : 928