نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي جلد : 6 صفحه : 801
عليه بعض العلوم المتعارفة وأخفى إسلامه عن عشيرته فلما أحس به والده عزم على قتله ففر
إلى الشيخ عبد الله بن عبد الحكيم السيالكوثي وسافر معه إلى معسكر السلطان عالمكير في السنة
الثانية والعشرين الجلوسية وأظهر إسلامه كما في كلمات الشعراء لسرخوش.
وفي مآثر عالمكيري: إنه أسلم على يد الشيخ عبد الله بن عبد الحكيم المذكور وقرأ العلم عليه ثم
تقرب إلى عالمكير فسماه إخلاص كيش وجعله مشرفاً في ابتياع خانه سنة اثنتين وتسعين وألف
فصار يزداد درجة بعد درجة حتى أرسله محمد معظم بن عالمكير سنة سبع عشرة ومائة وألف من
تلقائه وكيلاً إلى حضرة والده عالمكير فخلع عليه وسماه عالمكير بمحمد إخلاص، انتهى.
قال خافي خان في منتخب اللباب: إنه كان موصوفاً بالفضل والتدين، لم يزل يجتهد في خدماته ولا
يرضى بالغبن والخيانة من أحد، ولاه شاه عالم ابن عالمكير يعني به محمد معظم المذكور العرض
المكرر سنة تسع عشرة ومائة وألف فاستقل به زماناً واعتزل عنه في أيام الفترة، ولما قام بالملك
فرخ سير أخرجه من العزلة وأمره بتأليف تاريخ الدولة فتقرب إلى عبد الله خان وصنوه حسين علي
خان ثم لما حصلت وحشة بين فرخ سير وعبد الله خان وأراد حسين علي خان أن يقدم دار الملك
لينصر أخاه وكان يومئذ في بلاد الدكن بعثه فرخ سير إلى حسين علي خان سنة إحدى وثلاثين ومائة
وألف ليجعله مطمئناً عنه فذهب إليه وحرضه على إقدامه فجاء حسين علي خان وقبض على فرخ
سير ثم قتله ولما قام بالملك محمد شاه وقاتل وزيره عبد الله خان المذكور كان محمد إخلاص مع
إخلاصه للوزير مع السلطان وكان يومئذ على محافظة الأحمال والأثقال في المعسكر، انتهى، ومن
شعره قوله:
از تبش آسودن دل شاهد مرك دل است نبض از جنبش جو آسايد رك خواب فنا است
توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف، كما في صبح كلشن.
الشيخ محمد أرشد السرهندي
الشيخ العالم الصالح محمد أرشد بن فرخ شاه بن محمد سعيد العمري السرهندي وكان ثالث أبناء
والده، ولد سنة خمس وتسعين وألف بسرهند وقرأ العلم على أبيه ثم أخذ عنه الطريقة وصحب بعد
وفاته أحد خلفاء والده فصار بارعاً في العلم والمعرفة، أخذ عنه ابنه محمد مرشد وخلق آخرون،
توفي يوم الإثنين لليلتين بقيتا من رمضان سنة اثنتين وستين ومائة وألف فأرخ لوفاته بعض أصحابه
من قوله ع آه فطب زمن ز دوران رفت كما في الهدية الأحمدية.
الشيخ محمد أرشد الجونبوري
الشيخ العالم الصالح محمد أرشد بن محمد رشيد بن مصطفى العثماني الجونبوري كان من كبار
المشايخ، يتصل نسبه بالشيخ سري السقطي العثماني بتسع وعشرين واسطة، ولد في سنة إحدى
وأربعين وألف ونشأ في مهد المشايخ وقرأ القرآن وتعلم الخط والكتابة على غير واحد من الناس ثم
قرأ الميزان والمنشعب والتصريف والزبدة وشطراً من دستور المبتدي على نصر الله، وشطراً من
الكافية على الشيخ فيضي الشيخبوري وشطراً من دستور المبتدي ومائة عامل وشطراً من تذكرة
النحو وهداية النحو والكافية من المجرورات إلى آخرها والارشاد وضوء المصباح سماها وشرح
الكافية للجامي وشرحها للشيخ إله داد الجونبوري إلى مبحث غير المنصرف وشطراً من ميزان
المنطق على الشيخ عبد الشكور المنيري وتهذيب المنطق وشرحه لليزدي على الشيخ نور الدين
المداري وشطراً من شرح الكافية للجامي وشطراً من التهذيب وشرح الشمسية للرازي وشرح هداية
الحكمة للميبذي على الشيخ محمد أفضل العثماني الجونبوري وقرأ شطراً من شرح الكافية للجامي
وشرحها للشيخ إله داد المذكور، وبعضاً من مختصر المعاني مع حاشيته لملازاده والعبادات من شرح
الوقاية والحسامي من أقسام السنة إلى آخر المبحث وشرح العقائد كله مع حاشيته للخيالي والفن
الأول من المطول إلى أحوال المسند إليه والفن الثاني كله وأجزاء من
نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي جلد : 6 صفحه : 801