responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ عز الدين بن عبد السلام - سلطان العلماء وبائع الأمراء نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
التخلُّق بالبَرَّ: البُّر، هو المنعم وثمرة معرفته رجاءُ أنواع برَّه، والتخلق به بأن تبرَّ كُلَّ من تقدر على بَّره بأحبَّ أموالك – إليك وأنفسِها لديك، فإنَّ مولاك يقول: لن تنالوا البِرَّ حتى تتفقوا ممّا تحبون" (آل عمران: آية 92).
? التخلق بالتوبة: التّواب، إن جُعل بمعن الموفَّق للتوبة فثمرة معرفته رجاء توبته عليك والتخلق، بأن تَحُثَّ المسيءَ على التوبة وتحرَّضَهُ على الأوْبَة وإن جُعل بمعنى قابل التوبة، فأقبل عذر من أساء إليك وندم على جرأته عليك [1].
? التخلق بمعنى المغني: والتخلق به بأن تُغني كلّ محتاج بما تقد عليه من علم وغيره، فتذكَّرَ الغافل وتُعلم الجاهل، وتُقيم المائل وتُسَّير العائل.
? التَّخُّلق بالضُّر والنَّفع: الضار والنافع، ثمرةُ معرفتهما خوف الضَّررَّ ورجاءُ النفع والتخلق بهما بنفع كل من أُمرت بنفعه وضرَّ كلَّ من أُمرت بضرَّه، بحدَّ أو قتل أو غيره، والخلق عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله، فعليك ببذل المنافع لكلَّ دان وشاسِع [2].
? التَّخَلُّق بهداية الضال: النور الهادي؛ ثمرة معرفتها رجاؤك أن يُنَّورَ جَنَاتك بمعرفته ويُزَّينَ أركانك بآثار هدايته، والتخلق بهما بأن تكون نوراً من أنوار الله، هادياً، إلى صراط الله [3]. فوالله لأن يهدي الله بك رَجُلاً واحداً خيرٌ لك من أن تكون لك حُمرُ النَّعَم [4].

[1] المصدر نفسه ص 47.
[2] المصدر نفسه ص 48.
[3] المصدر نفسه ص 48.
[4] البخاري رقم 2942.
نام کتاب : الشيخ عز الدين بن عبد السلام - سلطان العلماء وبائع الأمراء نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست