نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 443
له: فما قولك؟ فقال: ليس لي فيه قول [1].
وإذا كان الاسم هو المسمى فمعنى قول القائل: (بسم الله) أي بالله، ومعناه بالله أفعل، أي بتوفيقه، أو بالله تكونت الموجودات، أو ما أشبه هذا من الإضمار [2].
وأدخل الاسم ليكون فرقا بين اليمين والتيمن [3].
وأكثر ما يستعمل الاسم يستعمل بمعنى التسمية [4]، وإذا استعمل بمعنى التسمية فهو كلمة تدل على المعنى دلالة الإشارة دون دلالة الإفادة [5]، وذلك أنك إذا قلت: زيد [6]، فكأنك قلت: هذا، وإذا قلت: الرجل، فكأنك قلت: ذاك.
ودلالة الإفادة هو ما أفاد السامع معنى، كقولك: قام وذهب [7]، ووزن (الاسم) يصلح أن يكون (فِعْل)، ويصلح فيه (فُعْل) [8] لأنهم أنشدوا: [1] ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (سما) 2/ 1747، "اللسان" 4/ 2107. [2] ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 1/ 16/ أ. [3] ذلك أن قولك (بالله) يمين، وقولك: (باسم الله) تيمن. انظر: "تفسير الثعلبي" 1/ 16/ أ. [4] سبق قريبًا اختيار الواحدي أن الاسم هو المسمى وليس بمعنى التسمية. [5] قال ابن سيده في "المخصص": (والاسم كلمة تدل على المسمى دلالة الإشارة دون الإفادة .. الخ بنصه) 17/ 134. والإشارة عند الأصوليين: دلالة اللفظ على المعنى من غير سياق الكلام له مثل قوله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233] ففي قوله {له} إشارة إلى أن النسب للأب. انظر: "التعريفات" للجرجاني ص 27، "كشاف اصطلاحات الفنون" للتهانوي 1/ 750. [6] في (ب): (زيدًا). [7] في "المخصص" بعد هذا الكلام: (.. فأما الأول -يريد دلالة الإشارة- فإنما الغرض فيه أن تشير إليه ليتنبه عليه ..) 17/ 134. [8] انظر: "المقتضب" 1/ 229، "المخصص" 17/ 135.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 443