نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 183
بالرواية [1].
لذلك ذاعت شهرة تفسير ابن جرير في الآفاق وأصبح مضرب المثل في غزارة المادة واستقامة المنهج قال السيوطي في "الإتقان" بعد أن ساق أسماء جماعة من المفسرين بالمأثور قبل الطبري:
وبعدهم ابن جرير الطبري، وكتابه أجل التفاسير وأعظمها .... إلخ.
ثم قال: فإن قلت: فأي التفاسير ترشد إليه، وتأمر الناظر أن يعول عليه؟
قلت: تفسير الإمام أبي جعفر بن جرير الطبري، الذي أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف مثله.
قال النووي في "تهذيبه": كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله [2].
ولا يزال العلماء ينهلون من هذا التفسير العظيم، وقلما تجد كتاب تفسير يخلو من أقوال ابن جرير الطبري.
ولقد استفاد الواحدي في كتابه "البسيط" من ابن جرير ويظهر ذلك من كثرة النقول والآثار عن السلف في التفسير، كما نقل عنه في المسائل اللغوية، والقراءات وغير ذلك، ومما يلحظ أن الواحدي كثيرًا ما يورد أقوال الطبري ويناقشها، ولعل من أسباب ذلك اختلاف المنهج الذي يسلكه الطبري في التفسير عن منهج الواحدي، فبينما يعتمد ابن جرير منهج السلف والاعتماد على الآثار في التفسير، ولا يأخذ بأقوال المتكلمين في باب العقائد، نجد الواحدي بخلاف ذلك، حيث يعتمد التفسير بالرأي [1] انظر: "التفسير والمفسرون" 1/ 205 - 224. [2] كتاب "الإتقان في علوم القرآن" 2/ 160 طبعة الميمنية سنة 1317 هـ.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 183