نام کتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 3 صفحه : 1672
والآية شاهد على فضل عمارة المساجد بالبناءِ أَو العبادة، وفي ذلك يروى الترمذي بسنده عن أَبي سعيد الخدرى أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا رأَيْتُم الرَّجُلَ يعتادُ المسْجدَ فاشْهدوا لَهُ بالإِيمان".
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}.
المفردات:
{سِقَايَةَ الْحَاجِّ}: المراد من الحاج جنس الحجاج ومن سقايتهم إِعطاؤهم ما يَشْرَبون.
التفسير
19 - {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ}:
لما زعم المشركون أَن لهم محاسن تقتضى فضلهم على المؤمنين، أَنكر الله عليهم حتى مجرد المساواة بهم فضلا عن سبقهم، ووبَّخهم على زعمهم الفاسد الذي خدعوا به أَنفسهم، روى أَن المشركين سأَلوا اليهود قائلين: نحن سقاة الحاج وعمَّار المسجد الحرام، أَفنحن أَفضل أَم محمَّد وأَصحابه، فقالت اليهود عنادًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنتم أَفضل - فردَّ الله على الجميع مُنْزِلًا هذه الآية الكريمة.
والمعنى: أَجعلتم أَصحاب سقاية الحجاج في طريقهم إِلى مناسكهم أَو عند عودتهم منها وهم مشركون بالله، أَجعلتموهم مشابهين لمن آمن باللهِ ورسوله وآمن باليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاءِ، وجاهد الكفار في سبيل الله وطلبًا لمرضاته.
نام کتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 3 صفحه : 1672