نام کتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 237
وقد جمع في البشارة بين الصلاة - وهي هنا بمعنى الرأفة - وبين الرحمة - وهي شاملة للرأفة - للمبالغة، كما في قوله تعالى: {رَأْفَةً وَرَحْمَةً [1]}، وقوله: {رَءُوفٌ رَحِيمٌ [2]}.
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}
المفردات:
{الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ}: هضبتان ملحقتان حاليًا بالمسجد الحرام: يسعى بينهما الحاج والمعتمر.
{مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}: من علامات دين الله في الحج والعمرة. والشعائر: لغة: جمع شعيرة، وهي العلامة.
{فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ}: أي قصد الكعبة لأداء المناسك في موسم الحج.
والحج لغة: القصد، وشرعًا: قصد الكعبة للنُّسُك المشتمل على الوقوف بعرفة، في زمن مخصوص.
{أَوِ اعْتَمَرَ}: أي زار الكعبة لنسك العمرة، وهي كالحج، فيما عدا الوقوف بعرفة وأنها لا تختص بزمان. والاعتمار في اللغة: الزيارة مطلقًا، كالعمرة.
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}: فلا إثم عليه في أن يسعى بينهما.
{وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}: أي ومن زاد خيرًا على ما طُلب منه.
التفسير