responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدخيل في التفسير نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 211
مضي رواه عن الصحابة والتابعين ما لا يليق بمقام الأنبياء، واختلقوا على النبي -صلي الله عليه وسلم- زورًا، وقوّلوه ما لم يقله؛ قال صاحب (الدُّر) وأخرجه الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في (شُعب الإيمان) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما جمع الملك النِّسوة قال لهن: انتن {رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} (يوسف: 51)، قال يوسف: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} فغمزه جبريل -عليه السلام- فقال: ولا حين هممت به، قال: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (يوسف: 53) هذا كلام لا يقبل لا عقلًا ولا شرعًا؛ وانظر إلى كلام النسوة: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} (يوسف: 51)، وانظر اعتراف المرأة صاحبة القصة {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} -أي: ظهر- {أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}.
أما نسبه هذا القول: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} نسبته إلى يوسف وما زادوه من أنّ جبريل جاءه وكلمه، وقال: ولا حين هممت به، هذا كلام مدسوسٌ يَقينًا. أخرج ابن جرير عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد، والسُدي مثل هذا الكلام.
وأخرج الحاكم في (تاريخه) وابن مردويه والديلمي عن أنس -رضي الله عنه- أنّ رَسول الله -صلي الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} قال: "لما قال يوسف ذلك قال له جبريل -عليه السلام-: ولا يوم هممت بما هممت به؛ فقال: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} ".
قال: وأخرج ابن جرير عن عكرمة مثله وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن حكيم بن جابر في نفس الآية قال جبريل: "ولا حين حللت السراويل" إلى

نام کتاب : الدخيل في التفسير نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست