responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 330
«اللهم اهدني فيمن هديت» [1].

46 - التنويه بعلو شأن المنعم عليهم وفضلهم ورفعة قدرهم، وعلو درجاتهم يؤخذ هذا من قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
47 - الترغيب بسلوك الطريق المستقيم ببيان الرفقة فيه وسالكيه وأنعم بهم من رفقة.
قال ابن القيم [2]: ولما كان طالب الصراط المستقيم أمر أكثر الناس ناكبون عنه مريدًا لسلوك طريقٍ
مرافقه فيها في غاية القلة والعزة والنفوس مجبولة على وحشة التفرد وعلى الأنس بالرفيق نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق، وأنهم هم {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [3].
فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له، وهم الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية، وسلوك الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبني جنسه وليعلم أن رفيقة في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم، فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له، فإنهم هم الأقلون قدرًا، وإن كانوا الأكثرين عددًا، كما قال بعض السلف «عليك بطريق الحق

[1] أخرجه من حديث الحسن بن على أبو داود في الصلاة القنوت والوتر الحديث 1425، والنسائي في قيام الليل، الحديث 1647، وابن ماجه - ما جاء في الوتر الحديث 1178، وأحمد 1: 199 وهو حديث صحيح.
[2] في «مدارج السالكين» 1: 44 - 45 وانظر «التفسير القيم» ص21.
[3] سورة النساء، الآية 96
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست