نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود جلد : 7 صفحه : 48
{والذين جاهدوا فِينَا} أي في شاننا ولوجهنا خالصاً أطلقَ المُجاهدةَ ليعمَّ جهادَ الأعادِي الظاهرةِ والباطنةِ {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} سُبُلَ السَّيرِ إلينا والوصولِ إلى جنابِنا أو لنزيدنَّهم هدايةً إلى سبل الخير وتوفيقها لسلُوكها كقولِه تعالى والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى وفي الحديثِ من عمِل بما علِم ورَّثه الله علمَ ما لم يعلَمْ {وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسنين} معيةَ النصر والمعونة عنه صلى الله عليه وسلم مَن قرأَ سورةَ العنكبوتِ كان له منَ الأجرِ عشرَ حسناتٍ بعدد كلِّ المؤمنينَ والمُنافقينَ
العنكبوت 69 زعمَ أنَّ له شريكاً أيْ هُو أظلمَ منْ كل ظالم وإن كان سبكُ النَّظمِ دالاًّ على نفيِ الأظلمِ من غيرِ تعرضٍ لنفْي المساوي وقد مرَّ مراراً 2 {أَوْ كَذَّبَ بالحق لَمَّا جَاءهُ} أي بالرَّسولِ أو بالقُرآنِ وفي لمَّا تسفيهٌ لهم بأنْ لم يتوقفُوا ولم يتأمَّلوا حينَ جاءَهم بل سارعُوا إلى التَّكذيبِ آثر ذي أثيرٍ {أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى للكافرين} تقريرٌ لثُوائِهم فيها كقولِ من قالَ ألستُم خيرَ من رَكبَ المَطَايا أي أَلاَ يستوجبونَ الثَّواء فيها وقد فعلُوا ما فعلُوا من الافتراءِ على الله تعالى والتَّكذيبِ بالحقِّ الصَّريحِ أو إنكارٌ واستبعادٌ لاجترائِهم على ما ذُكر من الافتراءِ والتَّكذيبِ مع علمِهم بحالِ الكَفَرةِ أي ألم يعلمُوا أَنَّ فى جهنم مثوى للكافرين حتى اجترءوا هذه الجراءة
نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود جلد : 7 صفحه : 48