responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود    جلد : 3  صفحه : 261
{قالوا آمنا بربّ العالمين} {ربَّ موسى وهارون} أبدلوا الثانيَ من الأول لئلا يُتوهم أن مرادَهم فرعون عن ابن عباس رضي الله عنهمات أنه قال لما آمنت السحرةُ اتبع موسى من بني إسرائي ستُّمائةِ ألف

{قَالُواْ} استئنافٌ مَسوقٌ للجواب

الأعراف آية 121 125
بهرهم الحقُّ واضْطَّرّهم إلى ذلك

{لاقَطّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مّنْ خِلاَفٍ} أي من كل شقَ طرَفاً {ثُمَّ لاَصَلّبَنَّكُمْ أجمعين} تفضيحا لكم وتنكيلا لأمثالكم قيل هو أولُ من سن ذلك فشرعه الله تعالى لقُطّاع الطريق تعظيماً لجُرمهم ولذلك سماه الله تعالى محاربةً لله ورسوله

{قَالَ فِرْعَوْنُ} منكِراً على السحرة موبِّخاً لهم على ما فعلوه {آمَنْتُم بِهِ} بهمزة واحدة إما على الإخبار المحضِ المتضمِّنِ للتوبيخ أو على الاستفهام التوبيخيِّ بحذف الهمزةِ كما مر في إن لنا لأجراً وقد قرىء بتحقيق الهمزتين معا وباحقيق الأولى وتسهيلِ الثانية بيْنَ بيْنٍ أي آمنتم بالله تعالى {قبل أن آذَنَ لَكُمْ} أي بغيرِ أنْ آذنَ لكم كما في قوله تعاللا لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ كلمات رَبّى لا أن الإذنَ منه ممكنٌ في ذلك {إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ} يعني أن ما صنعتموه ليس مما اقتضى الحالُ صدورَه عنكم لقوة الجليل وظهور المعجزة بل هو حيلة احتلتموها مع موطأة موسى {فِى المدينة} يعني مصرَ قبل أن تخرجوا إلى الميعاد رُوي أن موسى عليه الصلاة والسلام وأميرَ السحرةِ التقيا فقال له موسى أرأيتَك إن غلبتُك أتؤمن بي وتشهد أن ما جئت به الحقُّ فقال الساحرُ والله لئن غلبتَني لأومننَّ بك وفرعونُ يسمعهما وهو الذي نشأ عنه هذا القول {لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا} أي القبط وتخلصهلي لك ولبني إسرائيلَ وهاتان شبهتان ألقاهما إلى أسماع عوامِّ القِبطِ عند معاينتهم لارتفاع أعلامِ المعجزةِ ومشاهدتِهم لخضوع أعناقِ السحرةِ لها وعدم تمالُكِهم من أن يؤمنوا بها ليمنعهم بهما عن الإيمان بنبوة موسى عليه الصلاة والسلام بإراءة أن إيمان السحر مبني على المة واضعة بينهم وبين موسى وأن غرضَهم بذلك إخراجُ القوم من المدينة وإبطالُ مُلْكِهم ومعلومٌ أن مفارقةَ الأوطانِ المألوفةِ والنعمةِ المعروفةِ مما لا يُطاق به فجمع اللعينُ بين الشبهتين تثبيتاً للقِبطَ على ما هم عليه وتهييجاً لعداوتهم له عليهالصلاة والسلام ثم عقبهما بالوعيد ليُريَهم أن له قوزة وقدرةً على المدافعة فقال {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} أي عاقبة ما فعلتم وهذا وعيدٌ ساقه بطريق الإجمالِ للتهويل ثم عقبه بالتفصيل فقال

نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست