responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود    جلد : 3  صفحه : 227
{وَقَالَتْ أولاهم} أي مخاطِبين {لأُخْرَاهُمْ} حين سمعوا جوابَ الله تعالى لهم {فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ} أي فقد ثبت أن لا فضلَ لكم علينا وإنا وإياكم متساوون في الضلال واستحقاقِ العذاب {فَذُوقُواْ العذاب} أي العذابَ المعهودَ المضاعفَ {بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} من قول القادة

{قَالَ} أي الله عزَّ وجل يوم القيامة بالذات أو بواسطة الملك {ادخلوا فِى أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ} أي كائنين من جملة أممٍ مصاحبين لهم {مّنَ الجن والإنس} يعني كفارَ الأمم الماضيةِ من النوعين {فِى النار} متعلقٌ بقوله أَدْخِلُواْ {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ} من الأمم السابقةِ واللاحقةِ فيها {لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} التي ضلت بالاقتداء بها {حَتَّى إِذَا اداركوا فِيهَا جَمِيعًا} أي تداركوا وتلاحقوا في النار {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ} دخولاً أو منزلة وهم الأتباعُ {لاولاهم} أي لأجلهم إذِ الخطابُ مع الله تعالى لا معهم {رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا} سنّوا لنا الضلال فاقتدنا بهم {فَآتِهِم عَذَاباً ضِعْفاً} أي مضاعفاً مِنَ النار لأنهم ضلّوا وأضلوا {قَالَ لِكُلّ ضِعْفٌ} أما القادةُ فلِما ذُكر من الضلال والإضلالِ وأما الأتباعُ فلكفرهم وتقليدِهم {ولكن لاَّ تَعْلَمُونَ} اي ما لكم وما لِكُلّ فريقٍ من العذاب وقرىء بالياء

الأعراف آي 38 40
والتقاولِ إنما يكون بعد البحث لا محالة

{إن الذين كذبوا بآياتنا} مع وضوحها {واستكبروا عَنْهَا} أي عن الإيمان بها والعملِ بمقتضاها {لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أبواب السماء} أي لا تُقبل أدعيتُهم ولا أعمالهم ولا تعْرُج إليها أرواحُهم كما هو شأنُ أدعيةِ المؤمنين وأعمالِهم وأرواحِهم والتاء في تفتح لتأنيث الأبواب والتشديد لكثرتها وقرىء بالتخفيف وبالتخفيف والياء وقرىء على البناء للفاعل ونصب الأبواب على أن الفعلَ للآيات وبالياء على أنه لله تعالى {وَلاَ يَدْخُلُونَ الجنة حتى يَلِجَ الجمل فِى سَمّ الخياط} أي حتى يدخُلَ ما هو مثل في عِظَم الجِرْم فيما علم في ضيق الملك وهو يقبة الإبرة وفي كون الجملِ مما ليس من شأنه الولج في سمِّ الإبرة مبالغةٌ في الاستبعاد وقرىء الجُمّل كالقمّل والجُمَل كالنُغَر والجُمل كالقُفل والجَمَل كالنصَب والجَمْل كالحبل وهي الحبلُ الغليظ من القنب وقيل حبلُ السفينة وسُمّ بالضم والكسر وقرىء في سَمّ المَخيط وهو الخِياط أي ما يُخاط به كالحِزام والمحزم {وكذلك} أيْ ومثلَ ذلكَ الجزاءِ الفظيعِ {نَجْزِى المجرمين} أي جنسَ المجرمين وهم داخلونَ في زُمرتهم دخولاً أوليا

نام کتاب : تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم نویسنده : أبو السعود    جلد : 3  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست