responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن أبي حاتم - محققا نویسنده : الرازي، ابن أبي حاتم    جلد : 9  صفحه : 3086
سورة الروم
30

قوله تعالى: غلبت الروم
17457 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: الم غلبت الروم قال:
غلبت. وغلبت قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبى بكر رضي الله عنه، فذكره أبو بكر لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَّا إنهم سيغلبون فذكره أبو بكر رضي الله عنه لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وان ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل بينهم أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ألا جعلته أراه قال: دون العشر فظهرت الروم بعد ذلك «فذلك قوله: الم غلبت الروم فغلبت، ثم غلبت بعد قول الله لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ قال سفيان:
سمعت أنهم قد ظهروا عليهم يوم بدر [1] .

17458 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما أنزلت الم غُلِبَتِ الروم قال المشركون لأبى بكر رضي الله عنه: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك، يزعم أن الروم تغلب فارس؟ قال: صدق صاحبي قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلًا فحل الأجل قبل أن يبلغ الروم فارس، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فساءه وكرهه، وقال لأبى بكر: ما دعاك إلى هذا؟ قال: تصديقًا لله ورسوله، فقال: تعرض لهم، وأَعظم الخطر، واجعله إلى بضع سنين فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه فقال: هل لكم في العود فإن العود أحمد؟ قالوا: نعم. ثم لم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم وفارس وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية فقمر أبو بكر فجاء به أبو بكر يحمله إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هذا السحت، تصدق به» [2] .

[1] الدر 6/ 479. [.....]
[2] الدر 6/ 480- 481.
نام کتاب : تفسير ابن أبي حاتم - محققا نویسنده : الرازي، ابن أبي حاتم    جلد : 9  صفحه : 3086
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست