responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن أبي حاتم، الأصيل - مخرجا نویسنده : الرازي، ابن أبي حاتم    جلد : 4  صفحه : 1249
§الْوَجْهُ الثَّالِثُ

§قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَآخِرِنَا} [المائدة: 114]

§قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَآيَةً مِنْكَ} [المائدة: 114]

§قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة: 114]

§قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} [المائدة: 115]

7036 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا مُحَمَّدٌ , ثنا مِهْرَانُ , عَنْ سُفْيَانَ , {§أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا} [المائدة: 114] قَالَ: يَوْمًا نُصَلِّي فِيهِ

7037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , قَوْلَهُ: {§تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} [المائدة: 114] قَالَ: أَرَادُوا أَنْ تَكُونَ لِعَقِبِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ

7038 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ , فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ سَلْمَانَ: {§وَآيَةً مِنْكَ} [المائدة: 114] أَيْ: وَعَلَامَةً مِنْكَ تَكُونُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ

7039 - وَبِهِ عَنْ سَلْمَانَ: {§وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة: 114] قَالَ: وَارْزُقْنَا عَلَيْهَا طَعَامًا نَأْكُلُهُ , وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ , عَلَيْهَا مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ

7040 - وَبِهِ عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ , قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {§إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} [المائدة: 115] فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ وَأَقْبَلَ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى جَلَسُوا حَوْلَ السُّفْرَةِ فَقَالُوا: يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تُرِيَنَا آيَةً فِي هَذِهِ الْآيَةِ , فَقَالَ عِيسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ , أَمَا اكْتَفَيْتُمْ بِمَا رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ حَتَّى تَسْأَلُوا فِيهَا آيَةً أُخْرَى؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عِيسَى عَلَى السَّمَكَةِ , فَقَالَ: يَا سَمَكَةُ , عُودِي بِإِذْنِ اللَّهِ حَيَّةً كَمَا كُنْتِ فَأَحْيَاهَا اللَّهُ تَعَالَى بِقُدْرَتِهِ , فَاضْطَرَبَتْ , وَعَادَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ حَيَّةً طَرِيَّةً تَلَمَّطُ كَمَا يَتَلَمَّطُ الْأَسَدُ تَدُورُ عَيْنَاهَا , -[1250]- لَهَا بَصِيصٌ , وَعَادَتْ عَلَيْهَا بَوَاسِيرُهَا , فَفَزِعَ الْقَوْمُ مِنْهَا وَانْحَازُوا , فَلَمَّا رَأَى عِيسَى ذَلِكَ مِنْهُمْ قَالَ: مَا لَكُمْ تَسْأَلُونَ الْآيَةَ فَإِذَا أَرَاكُمُوهَا رَبُّكُمْ كَرِهْتُمُوهَا؟ مَا أَخْوَفَنِي عَلَيْكُمْ أَنْ تُعَاقَبُوا بِمَا تَصْنَعُونَ , يَا سَمَكَةُ عُودِي بِإِذْنِ اللَّهِ كَمَا كُنْتِ , فَعَادَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ مَشْوِيَّةً كَمَا كَانَتْ فِي خَلْقِهَا الْأَوَّلِ , فَقَالُوا لِعِيسَى: كُنْ أَنْتَ يَا رُوحَ اللَّهِ الَّذِي تَبْدَأُ بِالْأَكْلِ مِنْ طَلَبِهَا , فَلَمَّا رَأَى الْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُمُ امْتِنَاعَ نَبِيِّهِمْ مِنْهَا , خَافُوا أَنْ يَكُونَ فِي نُزُولِهَا سَخَطٌ , وَفِي أَكْلِهَا مِثْلُهُ فَتَخَافُوهَا , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عِيسَى دَعَا لَهَا الْفُقَرَاءَ وَالزَّمْنَى , وَقَالَ: كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةِ نَبِيِّكُمْ , وَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَهَا لَكُمْ , فَيَكُونُ مَهْنَؤُهَا لَكُمْ , وَعُقُوبَتُهَا عَلَى غَيْرِكُمْ , وَافْتَتِحُوا أَكْلَكُمْ بِاسْمِ اللَّهِ , وَاخْتِمُوهُ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ , فَفَعَلُوا , فَأَكَلَ مِنْهَا أَلْفٌ وَثَلَاثُمِائَةِ إِنْسَانٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ , يَصْدُرُونَ عَنْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَبْعَانُ يَتَجَشَّأُ , وَنَظَرَ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ فَإِذَا مَا عَلَيْهَا كَهَيْئَةٍ إِذَا نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ، لَمْ يُنْتَقَصْ مِنْهَا شَيْءٌ، ثُمَّ إِنَّهَا رُفِعَتْ إِلَى السَّمَاءِ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ، اسْتَغْنَى كُلُّ فَقِيرٍ أَكَلَ مِنْهَا , وَبَرِئَ كُلُّ زَمِنٍ أَكَلَ مِنْهَا , فَلَمْ يَزَالُوا أَغْنِيَاءَ صِحَاحًا حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَنَدِمَ الْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُمُ الَّذِينَ أَبَوْا أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهَا نَدَامَةً , سَالَتْ مِنْهَا أَشْفَارُهُمْ , وَبَقِيَتْ حَسْرَتُهَا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْمَمَاتِ. قَالَ: فَكَانَتِ الْمَائِدَةُ إِذَا نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَقْبَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَيْهَا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ يَسْعَوْنَ يُزَاحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , الْأَغْنِيَاءُ وَالْفُقَرَاءُ , وَالصِّغَارُ وَالْكِبَارُ , وَالْأَصِحَّاءُ وَالْمَرْضَى , يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَعَلَهَا نَوْبًا , تَنْزِلُ يَوْمًا وَلَا تَنْزِلُ يَوْمًا , فَلَبِثُوا فِي ذَلِكَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ غِبًّا عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى , فَلَا تَزَالُ مَوْضُوعَةً يُؤْكَلُ مِنْهَا حَتَّى إِذَا قَامُوا ارْتَفَعَتْ عَنْهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَى جَوِّ السَّمَاءِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى ظِلِّهَا فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَوَارَى عَنْهُمْ

نام کتاب : تفسير ابن أبي حاتم، الأصيل - مخرجا نویسنده : الرازي، ابن أبي حاتم    جلد : 4  صفحه : 1249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست