نام کتاب : تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 80
من أصولها وفصولهما، ويشمل الفصل- وهو الأبناء والبنات- وما يتصل به منهما من فصول [1].
غير أن الوالدين لمزيد العناية بهما خصصا بالذكر في الآيات المتقدمة، وإن كانا داخلين في هذا العموم.
(والحق) في قوله تعالى: {حقه} هو الثابت له شرعاً، المبين في آيات من الكتاب من صلة رحم، ونصيب إرث، [[ونفقة]] فرض، وندب، وإحسان بالقول والعمل، ومؤاساة عن محبة وعطف.
... حق المسكين:
{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ}:
قد ذكر في آية الزكاة الفقير والمسكين. والحق أنهما متغايران؟ والراجح أن الفقير من له بلغة لا تكفيه والمسكين من لا شيء له، فهو أشد حالًا من الفقير؟ ولذا لما أريد هنا ذكر أحدهما اقتصر عليه تنبيهاً بالأعلى في الفقر على الأدنى، فالمراد أهل الفقر والحاجة كلهم.
وحق المساكين ما ثبت لهم من الزكاة، وكذلك ما تدعو إليه الحاجة من تعليمهم، وإيوائهم، وتجهيز موتاهم، مما تقوم به الجمعيات الخيرية في هذا العصر .. فكل هذا مما تصرف إليه الزكاة، ويجب القيام به عند عدم الزكاة أو فنائها، أو قصورها عنه.
ويجب القيام به واجباً موزعاً على كل ما استطاع. فإذا لم يقم به المجتمع عاد الإثم على جميع الأفراد كل بقدر ما قصر فيما استطاع .. ثم ما إلى هذا من عموم الصدقة والإحسان.
...
حق ابن السبيل:
{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ}:
(السبيل) هي الطريق، وابنها هو المسافر؟ لأنه منها أتى كما أتى الابن من أمه.
(وحقه) هو الثابت له في الزكاة، فيأخذ منها إذا قطع به ولم يكن معه ما يبلغه ولو كان غنياً في بلده، وعلى جماعة المسلمين تبليغه إذا لم تكن ثم زكاة. ومن حقه ضيافتها حسب السُّنة [2] وإرشاده ودلالته على ما يريد معرفته من طريقه أو مرافقها. [1] قال الطبري في تفسير قوله تعالى: {وأت ذا القربى حق}: «اختلف أهل التأويل في المعني بقوله: {وآت ذا القربى}؛ فقال بعضهم: عني به قرابة الميت من قبل أبيه وأمه، امر الله جل ثناؤه عباده بصلتها ... وقال آخرون بل عنى به قرابة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. انظر تفسير الطبري (8/ 67، 66). [2] ورد في السنة الشريفة أكثر من حديث يوجب حق الضيف. منها ما رواه أحمد في المسند (4/ 131) عن أبي=
نام کتاب : تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 80