تمهيد:
(النبوة): منزلة من الكمال التام البشري، يهىء الله لها من يشاء من عباده، فيكون بذلك مستعداً لتلقي الوحي والاتصال بعالم الملائكة، ولتحمل أعباء ما يلقي إليه وتكاليف تبليغه بالقول والعمل، وتحمل كل بلاء يلقاه في سبيل ذلك التبليغ.
و (الملك): ولاية على المجتمع لحفظ نظامه، تقتضي عموم النظر، وشمول التصرف في روابط الناس، ومعاملاتهم وتصرفاتهم، وتسييرهم في ذلك كله على أصول عادلة توصل كل أحد إلى حقه، وتكفه عن حق غيره، ليعيشوا في رخاء وسلام، ويبلغوا غاية ما يستطيعون من متع الحياة.
وقد يتصف الشخص بالنبوة دون الملك؛ فيكون مبلغاً عن الله، ولا يكون له التنفيذ والإدارة والتنظيم.
وقد يتصف الشخص بالملك دون النبوة.
نام کتاب : تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 249