responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث نویسنده : البغوي، أبو محمد    جلد : 2  صفحه : 116
[867] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلَّالِ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ [1] بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مسلم أبدا: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ» .
قَالَ مُقَاتِلٌ: مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَهُوَ نَذِيرٌ لَهُ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ فَكَأَنَّمَا رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ مِنْهُ، أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى؟ وَلَمْ يَقُلْ أُخَرَ لِأَنَّ الْجَمْعَ يَلْحَقُهُ التَّأْنِيثُ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها [الْأَعْرَافِ: 180] ، وَقَالَ: فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى [طه: 51] . قُلْ، يَا محمد إن شهدتم أنتم، لَا أَشْهَدُ، أَنَا أَنَّ مَعَهُ إِلَهًا، قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، يَعْرِفُونَهُ، يَعْنِي: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ، كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ، مِنْ بَيْنِ الصِّبْيَانِ، الَّذِينَ خَسِرُوا
، غَبِنُوا، أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ آدَمِيٍّ مَنْزِلًا فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلًا في النار، فإذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مَنَازِلَ أَهْلِ النَّارِ فِي الْجَنَّةِ، وَلِأَهْلِ النَّارِ مَنَازِلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي النَّارِ، وَذَلِكَ الْخُسْرَانُ.

[1] زيد في الأصل «الله» بين «عبد» و «الملك» وهو إقحام.
867- حديث صحيح. في الإسناد إرسال، الجمهور على أن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود لم يسمع من أبيه، لكن توبع، وللحديث شواهد.
وهو في «شرح السنة» 112 بهذا الإسناد، وفيه «مسند الشافعي» (1/ 16) عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الترمذي 2658 والحميدي 88 والحاكم في «معرفة علوم الحديث» ص 322 والخطيب في «الكفاية» ص 29 وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (1/ 47) والبيهقي في «المعرفة» (1/ 15) من طرق عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن عبد البر (1/ 47، 48) من وجه آخر عن الأسود عن ابن مسعود.
وأخرجه الترمذي 2657 وابن ماجه 232 وأحمد (1/ 437) وابن حبان 66 وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (1/ 45) وأبو يعلى 5126 و5296 والرامهرمزي في «المحدث الفاضل» 6 و7 و8 والبيهقي في «الدلائل» (6/ 540) من طرق عن سماك عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن مسعود به.
وله شاهد من حديث جبير بن مطعم عند ابن ماجه 231 وأحمد (4/ 80 و82) والطحاوي في «المشكل» 1601 وابن عبد البر (1/ 41) والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» 25 وأبو يعلى 7413 والطبراني في «الكبير» 1541 والحاكم (1/ 87) وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (1/ 10، 11) .
وفي الباب من حديث زيد بن ثابت عند أبي داود 3660 والترمذي 5656 وأحمد (5/ 183) والدارمي (1/ 175) وابن عبد البر (1/ 39) وابن حبان 67 والرامهرمزي في «المحدث الفاضل» 3 و4 وابن أبي عاصم في «السنة» 94 والطحاوي في «المشكل» 1600 والطبراني 4890 و4891 والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» 24.
ومن حديث أبي سعيد الخدري عن البزار 141 والرامهرمزي 5.
وحديث أنس عند ابن ماجه 236 وأحمد (3/ 225) وابن عبد البر (1/ 42) .
وحديث النعمان بن بشير عند الحاكم (1/ 88) وصححه ووافقه الذهبي.
وحديث أبي الدرداء عند الدارمي (1/ 75 و76) .
الخلاصة: هو حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
نام کتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث نویسنده : البغوي، أبو محمد    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست