نام کتاب : تفسير الثعالبي = الجواهر الحسان في تفسير القرآن نویسنده : الثعالبي، أبو زيد جلد : 1 صفحه : 133
الشّبليّ في قصّته مع الإمام المقرئ.
وبالجملة فالتدبّر والتفهّم هو الذي يحصل معه الإنابة والخشوع، وكل خير، ونقل الباجيّ [1] في «سنن الصّالحين» عن محمد بن كعب القرظيّ [2] قال: لأن أقرأ في ليلي حتّى أصبح ب «إذا زلزلت» ، وبالقارعة لا أزيد عليهما وأتردّد فيهما وأتفكّر أحبّ إليّ من أن أهذّ القرآن ليلي هذّا، أو قال: أنثره نثرا [3] ، ونحوه عن مجاهد [4] وغيره، وعن ابن عبّاس قال:
«ركعتان مقتصدتان في تفكّر خير من قيام ليلة والقلب ساه [5] . انتهى.
قال ابن أبي جمرة [6] : والمرغّب فيه التدبّر في القراءة، وإن قلّت، وهو خير من كثرة [1] القاضي أبو الوليد: هو سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث الباجي، أصلهم من «بطليوس» ، ثم انتقلوا إلى باجة أعني «باجة» الأندلس، أخذ بالأندلس عن ابن الأصبغ، وابن محمد المكي، وابن شاكر، وغيرهم، ورحل سنة 426، فأقام بالحجاز مع أبي ذر الهروي ثلاثة أعوام، ثم ارتحل إلى «بغداد» ، فدرس الفقه، وسمع الحديث ثم دخل «الشام» ثم «الموصل» . له مؤلفات عديدة منها: كتاب «السراج في علم الحجاج» ، وكتاب «مسائل الخلاف» ، وكتاب «شرح المدونة» ، وكتاب «المقتبس» من علم مالك، وكتاب «المهذب في اختصار المدونة» ، وكتاب «اختلاف الموطأ» ، وكتاب «إحكام الفصول في أحكام الوصول» ، وكتاب «المنتقى في شرح الموطأ» ، وهو اختصار لكتاب «الاستيفاء» ، وتوفي سنة 494 هـ، وقيل سنة 474.
ينظر: «الديباج» ص 120 وما بعدها، و «شجرة النور» ص 121. [2] محمد بن كعب القرظي المدني، ثم الكوفي أحد العلماء. قال ابن عون: ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي. وقال ابن سعد: كان ثقة ورعا كثير الحديث. قيل: مات سنة تسع عشرة ومائة.
وقيل: سنة عشرين.
ينظر: «خلاصة تهذيب الكمال» (2/ 452) «تهذيب التهذيب» (9/ 420) ، «تقريب التهذيب» (2/ 203) ، «الكاشف» (3/ 92) ، «الثقات» (5/ 351) ، «طبقات ابن سعد» (5/ 370، 371) . [3] أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (3/ 214- 215) . [4] مجاهد بن جبر، مولى السائب بن أبي السائب، أبو الحجّاج المكي، المقرئ، الإمام، المفسّر، روى عن ابن عباس وقرأ عليه. قال مجاهد: عرضت على ابن عباس ثلاثين مرة. روى عن الصحابة. وثقه ابن معين وأبو زرعة. ولد سنة 21 هـ، وتوفي ب «مكة» وهو ساجد سنة 102 هـ، وقيل: غير ذلك.
ينظر: «الخلاصة» (3/ 10) (6854) ، «صفة الصفوة» (2/ 208- 211) ، و «ميزان الاعتدال» (3/ 439- 440) . [5] ذكره المتقي الهندي في «كنز العمال» (8/ 201) رقم (22544) وعزاه لابن أبي الدنيا في «التفكر» . [6] عبد الله بن سعد بن سعيد بن أبي جمرة، الأزدي، الأندلسي، أبو محمد: من العلماء بالحديث، مالكي. أصله من «الأندلس» ، ووفاته ب «مصر» ، من كتبه «جمع النهاية» اختصر به صحيح البخاري، ويعرف بمختصر ابن أبي جمرة، و «بهجة النفوس» في شرح جمع النهاية، و «المرائي الحسان» في الحديث، و «الرؤيا» .
ينظر: «الأعلام» (4/ 89) ، «البداية والنهاية» (13/ 346) .
نام کتاب : تفسير الثعالبي = الجواهر الحسان في تفسير القرآن نویسنده : الثعالبي، أبو زيد جلد : 1 صفحه : 133