responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 65
وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ: ثم أهوى النبي صلّى الله عليه وسلّم بيده إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال: «كان ذكره مثل هذه القذاة» [53] [1] .
وقال المبرد: الحصور الذي لا يدخل في اللعب والعبث والأباطيل، وأصله من قول العرب الذي لا يدخل في الميسر حصور. قال الأخطل:
وشارب مربح بالكأس نادمني ... لا بالحصور ولا فيها بسوار «2»
فلما نادت الملائكة زكريا بالبشارة قالَ رَبِّ: يا سيدي قاله لجبرائيل (عليه السلام) ، وهذا هو قول الكلبي وأكثر المفسرين.
وقال الحسن بن الفضل: إنّما قال زكريا لله يا رب لا لجبرائيل.
أَنَّى يَكُونُ: من أين يكون، لِي غُلامٌ: ابن. وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ: قال أبو حمزة والفرّاء والمورّخ بن المفضّل: هذا من المقلوب: أي قد بلغت الكبر كما يقال: بلغني الجهد:
أي إني في جهد، ويقول هذا القول لا يقطعني أي لا يبلغ [بي] ما أريد [أن] يقطعه، وأنشد المفضل:
كانت فريضة ما زعمت ... كما كانت الزناء فريضة الرجم «3»
وقيل معناه: وقد نالني الكبر وأدركني وأخذ مني وأضعفني.
قال الكلبي: كان يوم بشر بالولد ابن اثنين وتسعين سنة، وقيل: ابن تسع وتسعون سنة [4] ، فذلك قوله: وَامْرَأَتِي عاقِرٌ: أي عقيم لا تلد، يقال: رجل عاقر وامرأة عاقر، وقد عقر بضم القاف، يعقر عقرا وعقارة، وقيل: تكلم حتى أعقر بكسر القاف يعقر عقرا إذا أبقى فلم يقدر على الكلام.
وقال عامر بن الطفيل:
ولبئس الفتى إن كنت أعور عاقرا ... جبانا فما عذري لدى كل محضر «5»
وإنما حذف الهاء لاختصاص الإناث بهذه، وقال به تارة الخليل [6] .

[1] كنز العمّال: 11/ 520، ح 32428، مجمع الزوائد: 8/ 209.
(2) لسان العرب: 4/ 194.
(3) تفسير الطبري: 2/ 111، وزاد المسير: 5/ 24، ولسان العرب: 14/ 359، والبيت للجعدي وفيه:
ما تقول كما. [.....]
[4] وقيل: ثمان وتسعون راجع تفسير البغوي: 1/ 299، وقيل غير ذلك راجع زاد المسير: 1/ 328.
(5) فتح الباري: 6/ 337.
[6] عبارة غير مقروءة والظاهر ما ذكرناه.
نام کتاب : تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست