نام کتاب : تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 11
وقال في ذكر عصا موسى: فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى [1] ، وقال في موضع آخر: ثُعْبانٌ مُبِينٌ [2] ونحوها.
وإن بعضهم قال: «المحكم: ما عرف العلماء تأويله، وفهموا معناه» .
«والمتشابه: ما ليس لأحد الى علمه سبيل مما استأثر الله بعلمه» وذلك نحو الخبر عن وقت خروج الدجّال، ونزول عيسى، وطلوع الشمس من مغربها، وقيام الساعة، وفناء الدّنيا، ومحوها.
وقال أبو فاختة: «المحكمات التي هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ فواتح السور منها يستخرج القرآن الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ [3] منها استخرجت البقرة، والم اللَّهُ [4] استخرجت آل عمران.
وقال ابن كيسان: «المحكمات حجتها واضحة، ودلائلها لائحة، لا حاجة بمن سمعها الى طلب معانيها في المتشابه الذي شك علمه، بالنظر فيه يعرف العوّام تفصيل الحق فيه من الباطل» .
وقال بعضهم: «المحكم ما أجمع على تأويله، والمتشابه ما ليس معناه واضح» .
وقال أبو عثمان: المحكم فاتحة الكتاب.
وقال الشعبي: رأيت في بعض التفاسير [5] أنّ المتشابه هو [ما خفي لفظه والمحكم ما كان لفظه واضح وعلى هذا القرآن كلّه] [6] محكم من وجه على معنى [بشدّة] [.....] [7] ، قال الله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ [8] .
والمتشابه من وجه فهو إنّه يشبه بعضه بعضا في الحسن ويصدق بعضه بعضا.
وقال ابن عبّاس في رواية شاذان: المتشابه حروف التهجّي في أوائل السّور، وذلك
بأنّ حكام اليهود هم حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف ونظراءهما أتوا النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له حيي: [1] سورة طه: 20. [2] سورة الأعراف: 107. [3] سورة البقرة: 1. 2. [4] سورة آل عمران: 1. 2. [5] راجع تفسير مجمع البيان: 2/ 242، عن تفسير الماوردي، وتفسير القرطبي: 4/ 10. [6] زيادة منّا لتقويم المعنى. [7] كلمة غير مقروءة. [8] سورة هود: 1.
نام کتاب : تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 11