نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 14 صفحه : 415
= واحدتها "خَيْرَة"، كما قال الشاعر: (1)
وَلَقَدْ طَعَنْتُ مَجَامِعَ الرَّبَلاتِ ... رَبَلاتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلِكاتِ (2)
و"الخيرة"، من كل شيء، الفاضلة. (3)
* * *
= (وأولئك هم المفلحون) ، يقول: وأولئك هم المخلدون في الجنات، الباقون فيها، الفائزون بها. (4)
* * *
القول في تأويل قوله: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أعد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا معه [5] = (جنات) ، وهي البساتين، [6] تجري من تحت أشجارها الأنهار = (خالدين فيها) ، يقول: لابثين فيها، لا يموتون فيها، ولا يظعنون عنها [7] = (ذلك الفوز العظيم) ، يقول: ذلك النجاء العظيم، والحظّ الجزيل. (8)
* * *
(1) لرجل من بني عدي، عدي تيم تميم، وهو جاهلي.
(2) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 267، واللسان (خير) ، و " الربلات " جمع " ربلة " (بفتح الراء وسكون الباء، أو فتحها) ، وهي لحم باطن الفخذ. عنى أمرًا قبيحًا. وقوله " خيرة "، مؤنث " خير "، صفة، لا بمعنى التفضيل، يقال: " رجل خير، وامرأة خيرة "، فإذا أردت التفضيل قلت: " فلانة خير الناس ".
(3) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 267.
(4) انظر تفسير " الفلاح " فيما سلف 13: 574، تعليق: 2، والمراجع هناك. [5] انظر تفسير " أعد " فيما سلف ص: 31، 267. [6] انظر تفسير " الجنة " فيما سلف من فهارس اللغة (جنن) . [7] انظر تفسير " الخلود " فيما سلف من فهارس اللغة (خلد) .
(8) انظر تفسير " الفوز " فيما سلف ص: 357، تعليق: 3، والمراجع هناك.
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 14 صفحه : 415