نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 14 صفحه : 293
الله = (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا) ، أي: قتل.
* * *
القول في تأويل قوله: {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (قل) ، يا محمد، لهؤلاء المنافقين: أنفقوا كيف شئتم أموالكم في سفركم هذا وغيره، وعلى أي حال شئتم، من حال الطوع والكره، [1] فإنكم إن تنفقوها لن يتقبَّل الله منكم نفقاتكم، وأنتم في شك من دينكم، وجهلٍ منكم بنبوة نبيكم، وسوء معرفة منكم بثواب الله وعقابه = (إنكم كنتم قومًا فاسقين) ، يقول: خارجين عن الإيمان بربكم. (2)
* * *
وخرج قوله: (أنفقوا طوعا أو كرها) ، مخرج الأمر، ومعناه الجزاء، [3] والعرب تفعل ذلك في الأماكن التي يحسن فيها "إن"، التي تأتي بمعنى الجزاء، كما قال جل ثناؤه: (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) [سورة التوبة: 80] ، فهو في لفظ الأمر، ومعناه الجزاء، [4] ومنه قول الشاعر: (5)
أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِي لا مَلُومَةً ... لَدَيْنَا، ولا مَقْلِيَّةً إِنْ تَقَلَّتِ (6) [1] انظر تفسير "الطوع" فيما سلف 6: 564، 565.
= وتفسير " الكره " فيما سلف ص: 283، تعليق: 5، والمراجع هناك.
(2) انظر تفسير "الفسق" فيما سلف 13: 110، تعليق: 1، والمراجع هناك. [3] في المطبوعة في الموضعين: "ومعناه الخبر"، وهو خطأ، والصواب من المخطوطة، وانظر معاني القرآن للفراء 1: 441. [4] في المطبوعة في الموضعين: "ومعناه الخبر"، وهو خطأ، والصواب من المخطوطة، وانظر معاني القرآن للفراء 1: 441.
(5) هو كثير عزة.
(6) سلف تخريجه وبيانه في التفسير 2: 294، ولم أشر هناك إلى هذا الموضع، ومعاني القرآن للفراء 1: 441.
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 14 صفحه : 293