responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 12  صفحه : 401
القيامة للذين آمنوا، لا يشركهم فيها أهل الكفر، ويشركونهم فيها في الدنيا. وإذا كان يوم القيامة، فليس لهم فيها قليل ولا كثير.
* * *
وقال سعيد بن جبير في ذلك بما:-
14550- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا إسماعيل بن أبان، وحبويه الرازي أبو يزيد، عن يعقوب القمي، عن سعيد بن جبير: (قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) ، قال: ينتفعون بها في الدنيا، ولا يتبعهم إثمها. (1)
* * *
واختلفت القرأة في قراءة قوله:"خالصة".
فقرأ ذلك بعض قرأة المدينة:"خَالِصَةٌ"، برفعها، بمعنى: قل هي خالصة للذين آمنوا.
* * *
وقرأه سائر قرأة الأمصار: (خَالِصَةً) ، بنصبها على الحال من"لهم"، وقد ترك ذكرها من الكلام اكتفاءً منها بدلالة الظاهر عليها، على ما قد وصفت في تأويل الكلام أن معنى الكلام: قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا مشتركة، وهي لهم في الآخرة خالصة. ومن قال ذلك بالنصب، جعل خبر"هي" في قوله: (للذين آمنوا) (2)
* * *
قال أبو جعفر: وأولى القراءتين عندي بالصحة، قراءة من قرأ نصبًا، لإيثار العرب النصبَ في الفعل إذا تأخر بعد الاسم والصفة، [3] وإن كان الرفع جائزًا، غير أن ذلك أكثر في كلامهم.
* * *

(1) الأثر: 14550 - ((إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، أبو إسحاق)) ، شيعي، ثقة صدوق في الرواية. مترجم في التهذيب، والكبير 1 /1 / 347، وابن أبي حاتم 1 /1 / 160.
و ((حبويه الرازي)) ، أبو يزيد، مضت ترجمته برقم: 14365.
(2) انظر معاني القرآن للفراء 1: 376، 377.
[3] ((الفعل)) ، يعني المصدر. و ((الاسم)) ، هو المشتق. و ((الصفة)) ، حرف الجر والظرف. انظر فهارس المصطلحات. وقد أسلف أبو جعفر في 2: 365 أن ((خالصة)) مصدر مثل ((العافية))
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 12  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست