نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 12 صفحه : 387
إلى الله حُفَاة غُرْلا (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) . (1)
* * *
= [2] ما يبيِّن صحة القول الذي قلنا في ذلك، من أن معناه: أن الخلقَ يعودون إلى الله يوم القيامة خلقًا أحياء، كما بدأهم في الدنيا خلقًا أحياء.
* * *
يقال منه:"بدأ الله الخلق يبدؤهم = وأبدأَهُم يُبْدِئهم إبداءً"، بمعنى خلقهم، لغتان فصيحتان.
* * *
ثم ابتدأ الخبر جل ثناؤه عما سبق من علمه في خلقه، وجرى به فيهم قضاؤه، فقال: هدى الله منهم فريقًا فوفّقهم لصالح الأعمال فهم مهتدون، وحقَّ على فريق منهم الضلالة عن الهدى والرشاد، باتخاذهم الشيطان من دون الله وليًّا.
* * *
وإذا كان التأويل هذا، كان"الفريق" الأول منصوبًا بإعمال"هدى" فيه، و"الفريق"، الثاني بوقوع قوله:"حق" على عائد ذكره في"عليهم"، كما قال جل ثناؤه: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) ، [3] [سورة الإنسان: 31]
* * *
(1) الآثار: 14500 - 14502 - ((المغيرة بن النعمان النخعي)) ، ثقة، مضى برقم: 13622.
وهذا الخبر رواه البخاري من طريق شعبة، عن المغيرة في صحيحه (الفتح 8: 332 / 11: 331) مطولا، ورواه مسلم في صحيحه مطولا: 17: 193، 194 من طريق شعبة أيضًا. ورواه أحمد في المسند مطولا ومختصرًا رقم: 1950، 2027، من طريق سفيان الثوري مختصرًا، كما رواه الطبري. ثم رواه مطولا من طريق شعبة رقم: 2096، 2281، 2282. ورواه النسائي في سننه 4: 117.
وسيرويه أبو جعفر بأسانيده هذه فيما يلي، في تفسير ((سورة الأنبياء)) 17: 80 (بولاق) .
و ((الغرل)) جمع ((أغرل)) ، هو الأقلف الذي لم يختن. [2] هذا تمام الكلام الأول، والسياق: ((على أن في الخبر الذي روى عن رسول الله ... ما يبيّن صحة القول)) . [3] انظر معاني القرآن للفراء 1: 376.
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 12 صفحه : 387