responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 390
يُنْفَوْنَ عَنْ طُرُقِ الْكِرَامِ كَمَا ... يَنْفِي الْمُطَارِقُ مَا يَلِي الْقَرَدُ
وَمِنْهُ قِيلَ لِلدَّرَاهِمِ الرَّدِيئَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: النُّفَايَةُ. وَأَمَّا الْمَصْدَرُ مِنْ نَفَيْتُ , فَإِنَّهُ النَّفْي وَالنِّفَايَةُ , وَيُقَالَ: الدَّلْوُ يَنْفِي الْمَاءَ. وَيُقَالَ لِمَا تَطَايَرَ مِنَ الْمَاءِ مِنَ الدَّلْوِ النَّفْي , وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
[البحر الرجز]
كَأَنَّ مَتْنَيْهِ مِنَ النَّفِيِّ ... مَوَاقِعُ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِّ
وَمِنْهُ قِيلَ: نَفَى شَعْرُهُ: إِذَا سَقَطَ , يُقَالَ: حَالَ لَوْنُكَ وَنَفَى شَعْرُكَ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: ذَلِكَ هَذَا الْجَزَاءُ الَّذِي جَازَيْتُ بِهِ الَّذِينَ حَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا فِي الدُّنْيَا , مِنْ قَتْلٍ , أَوْ صَلْبٍ , أَوْ قَطْعِ يَدٍ وَرِجْلٍ مِنْ خِلَافِ لَهُمْ يَعْنِي لِهَؤُلَاءِ الْمُحَارِبِينَ خِزْي فِي الدُّنْيَا يَقُولُ هُوَ لَهُمْ شَرٌّ وَعَارٌ وَذِلَّةٌ , وَنَكَالٌ وَعُقُوبَةٌ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ , يُقَالَ مِنْهُ: أَخْزَيْتُ فُلَانًا فَخَزِيَ هُوَ خِزْيًا. وَقَوْلُهُ: وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَقُولُ عَزَّ ذِكْرُهُ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا فَلَمْ يَتُوبُوا مِنْ فِعْلِهِمْ ذَلِكَ , حَتَّى -[391]- هَلَكُوا فِي الْآخِرَةِ مَعَ الْخِزْيِ الَّذِي جَازَيْتُهُمْ بِهِ فِي الدُّنْيَا , وَالْعُقُوبَةُ الَّتِي عَاقَبْتُهُمْ بِهَا فِيهَا عَذَابٌ عَظِيمٌ , يَعْنِي: عَذَابَ جَهَنَّمَ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست