responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 192
والتحدي أيضاً، تربصوا بهذا الشاعر ريب المنون، وانظروا هل يموت وتموت دعوته، أو أنكم أنتم تموتون وتموت معارضتكم، {فإني معكم من المتربصين} يعني فأنا منتظر أيضاً، انتظروا أنتم، وأنا أنتظر لمن تكون العاقبة، وصارت العاقبة والحمد لله للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، {أم تأمرهم} أم هنا نقول: إنها منقطعة، وأم المنقطعة تقدر ببل، والتقدير: بل أتأمرهم؟ وهذا انتقال من الأول إلى الثاني {أم تأمرهم أحلمهم بهذآ} فيقولون: إنه مجنون إنه كاهن، إنه شاعر، هل عقولهم تأمرهم بهذا؟ الجواب: {أم تأمرهم أحلمهم بهذآ} أي بل لا تأمرهم عقولهم بهذا، وكثير منهم يعلم أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، لكن غلبتهم الكبرياء - والعياذ بالله - فأنكروا وكذبوا ولهذا قال: {أم هم قوم طاغون} أي: بل هم قوم طاغون معتدون ظالمون، وأصل الطغيان مجاوزة الحد، كما في قوله تعالى: {إنا لما طغا الماء} أي: ازداد وارتفع عن عادته {حملناكم في الجارية} بل هم قوم طاغون.
{أم يقولون تقوله} أم هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة، والمعنى بل أيقولون تقوله أي: اختلقه وكذب به، وهذاقسم منهم، قالوا: محمد عليه الصلاة والسلام تقوَّل هذا القرآن واختلقه من عنده، وبعضهم يقولون: إنما يعلمه بشر {بل لا يؤمنون} يعني بل هم لا يؤمنون، ولو آمنوا لعلموا أن القرآن لا يمكن أن يتقوَّله بشر، لأن كلام الله عز وجل لا يشبهه أي كلام، ثم تحداهم فقال: {فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين} يعني إذا

نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست