responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 167
تفسير سورة الكوثر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}.
سورة الكوثر سورة مكية؛ ذكر الله عز وجل فيها أن اختار محمدًا نبيًا ورسولاً واصطفاه على جميع خلقه، وجعل له المكانة العالية الرفيعة ولما قدم كعب بن الأشرف اليهودي إلى مكة، قالت قريش له: أنحن خير أم محمد؟ فقال: أنتم خير منه فأنزل الله في شأنه:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا *} [النساء: 51] ولما وصف العاص بن وائل النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه أبتر أنزل الله في شأنه: {* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ليعظم منزلة النبي، وأنه صاحب الرسالة والمكانة الرفيعة، وختمت السورة ببشارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بخزي أعدائه ووصفت مبغضيه بالذلة والحقارة والانقطاع من كل خير في الدنيا والآخرة، بينما ذكر الرسول مرفوع على المنائر والمنابر، واسمه الشريف على كل لسان، خالد إلى آخر الدهر والزمان قال تعالى:
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - تكريمًا لمقامه الرفيع وتشريفًا أي: الله عز وجل تفضل عليك وأعطاك الخير الكثير الدائم في الدنيا والآخرة، ومن هذا الخير نهر الكوثر.

نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست