responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور    جلد : 5  صفحه : 454
وقوله: (لَا تَعْتَذِرُوا) ليس على النهي، ولكن على التوبيخ والتعيير.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ).
يحتمل قوله: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ): أنكم لا تصلحون أبدًا؛ كما قال: (إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) الآية، أخبر أنهم رجس وأن مأواهم جهنم.
وقيل: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ، حين قال لهم: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا. . .)، إلى قوله: (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ)، قالوا: وهذا الذي نبأنا اللَّه من أخباركم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ).
قَالَ بَعْضُهُمْ: سيرى اللَّه عملكم ورسوله فيما تستأنفون.
ويحتمل قوله: (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ).
أي: سيرى اللَّه ورسوله عملكم باطلًا.
أو يقول: سيرى اللَّه عملكم، أي: يجزيكم جزاء عملكم، ورسوله والمؤمنون يشهدون عليكم بذلك.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ).
قد ذكرنا أنه ليس شيء يغيب عنه، أو يكون شيء عنده أظهر من شيء، ولكن ما يغيب عن الخلق وما لا يغيب عنده بمحل واحد.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
يخرج على الوعيد.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95)
يحتمل قوله: (لِتُعْرِضُوا)، أي: لتجاوزوا عنهم ولا تكافئوهم، فيكون قوله: (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ) لما سألوا من المجاوزة عنهم وترك المكافأة.
ويحتمل قوله: (لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ)، أي: لا تحاجهم ولا تشتغل بهم؛ فإنهم

نام کتاب : تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور    جلد : 5  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست