نام کتاب : تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور جلد : 5 صفحه : 204
يخرج على وجهين:
أحدهما: ويكون من الدِّين الذي هو الدِّين كله لله، لا نصيب لأحد فيه، وهو السبيل التي كانت للشيطان؛ كأنه قال: وتكون الأديان التي يدان بها دينًا واحدًا، وهو دين الله الذي يُدعى الخلق إليه، وبذلك بعث الرسل والكتب، واللَّه أعلم.
والثاني: يحتمل أن يكون الحكم كله لله؛ كقوله: (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)، أي: في حكم الملك.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وقوله: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ... (40)
قيل: ناصركم.
وقيل: المولى: المليك.
(نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
أي: نعم الناصر والمعين، (وَنِعْمَ النَّصِيرُ)؛ لأنه لا يعجزه شيء.
وقيل: (مَوْلَاكُمْ)، أي: أولى بكم.
* * *