نام کتاب : تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور جلد : 2 صفحه : 227
وقوله: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ (249)
أي: من المدينة.
: هم سبعون ألفا.
وقيل: كانوا مائة ألف، سار بهم في حر شديد، فنزلوا في قفرة من الأرض، فأصابهم عطش شديد، فسألوا طالوت الماء، فقال لهم طالوت:
(إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ)
قيل: نهر بين الأردن وفلسطين.
وقيل: هو نهر فلسطين.
وقيل: إنما قال لهم: إن اللَّه مبتليكم بنهر نبيهم.
وقوله: (فَمَن شَرِبَ) غرفة كفاه، ومن شرب أكثر منه لم يروه؛ لأنهم عصوه.
وقيل،
(فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي).
أي: ليس معي على عدوي، أي: لا يخرج معي.
ويجوز (فَلَيْسَ مِنِّي) من أتباعي وشيعتي.
وجائز أن يكون به ظهور النفاف والصدف (مِنِّي) في الدِّين.
(وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي).
يقول: (مِنِّي)، أي معي على عدوي.
فيه دليل أن يسمى الشراب باسم الطعام، والطعام باسمه.
(إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ)
استثنى (الغرفة)، كأنه قال: من شرب منه فليس مني إلا غرفة.
ففيه جواز الثنيا من الكلام المتقدم وإن كان دخل بين حرف الثنيا وحرف الأول شيء آخر. وهو يدل لأصحابنا، رحمهم اللَّه تعالى، حيث قالوا: فيمن أقر، فقال:
نام کتاب : تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة نویسنده : المَاتُرِيدي، أبو منصور جلد : 2 صفحه : 227