responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 5  صفحه : 14
أي تبعثون. فإن قيل: فلم أضاف الفطرة إلى نفسه والبعث إليهم وهو معترف أن الله فطرهم جميعاً ويبعثهم إليه جميعاً؟ قيل: لأنه خلق الله تعالى له نعمة عليه توجب الشكر , والبعث في القيامة وعيد يقتضي الزجر , فكان إضافة النعمة , إلى نفسه إضافة شكر , وإضافة الزجر إلى الكافر أبلغ أثراً. قال قتادة: بلغني أنهم لما قال لهم: وما لي لا أعبد الذي فطرني وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه وهو يقول: يا رب اهدِ قومي , أحسبه قال: فإنهم لا يعلمون. قوله عز وجل: {إِنِّيءَامَنتُ بِرَبِّكُم فَاسْمَعُونِ} فيه قولان: أحدهما: أنه خاطب الرسل بذلك أنه يؤمن بالله ربهم {فَاسْمَعُونِ} أي فاشهدوا لي , قاله ابن مسعود. الثاني: أنه خاطب قومه بذلك , ومعناه إني آمنت بربكم الذي كفرتم به فاسمعوا قولي , قاله وهب بن منبه.

{قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} قوله عز وجل: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ} فيه قولان: أحدهما: أنه أمر بدخول الجنة. الثاني: أنه أخبر بأنه قد استحق دخول الجنة لأن دخولها يستحق بعد البعث. {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} في هذا التمني منه قولان: أحدهما: أنه تمنى أن يعلموا حاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته. الثاني: أنه تمنى ذلك ليؤمنوا مثل إيمانه فيصيروا إلى مثل حاله. قال ابن عباس: نصح قومه حياً وميتاً. ويحتمل قوله: {وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكرَمِينَ} وجهين: أحدهما: ممن أكرمه بقبول عمله. الثاني: ممن أحله دار كرامته.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 5  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست