نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي جلد : 4 صفحه : 268
أحدهما: لا عمل فيها بالمعاصي. الثاني: لا تقطع. {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} فيه وجهان: أحدهما: لا يحب أعمال المفسدين , قاله ابن عباس. الثاني: لا يقرب المفسدين , قاله ابن قتيبة.
{قال إنما أوتيته على علم عندي أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون} قوله: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمِ عِنْدِي ... } فيه خمسة أوجه: أحدها: أي بقوتي وعلمي , قاله يحيى بن سلام. الثاني: علىخير وعلم عندي , قاله قتادة. الثالث: لرضا الله عني ومعرفته باستحقاقي , قاله ابن زيد. الرابع: على علم بوجه المكاسب , قاله ابن عيسى. الخامس: العلم بصنعة الكيمياء. حكى النقاش أن موسى عليه السلام علّم قارون الثلث من صنعة الكيمياء , وعلم يوشع بن نون الثلث , وعلم ابني هارون الثلث فخدعهما قارون وكان على إيمانه حتى علم ما عندهما وعمل الكيمياء فكثرت أمواله. وفي قوله تعالى: { ... وَلاَ يُسأُلَ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} أربعة تأويلات: أحدها: يعذبون ولا يحاسبون , قاله قتادة. الثاني: لا يسألون عن إحصائها ويعطون صحائفها فيعرفون ويعترفون بها , قاله الربيع.
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي جلد : 4 صفحه : 268