responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 4  صفحه : 23
قوله عز وجل: {حُنَفَآءَ لِلَّهِ} فيه أربعة تأويلات: أحدها: يعني مسلمين لله , وهو قول الضحاك , قال ذو الرمة:
(إذا حول الظل العشي رأيته ... حنيفاً وفي قرن الضحى يتنصر)
والثاني: مخلصين لله , وهو قول يحيى بن سلام. والثالث: مستقيمين لله , وهو قول عليّ بن عيسى. والرابع: حجاجاً إلى الله , وهو قول قطرب. {غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} فيه وجهان: أحدهما: غير مرائين بعبادته أحداً من خلقه. والثاني: غير مشركين في تلبية الحج به أحداً لأنهم كانواْ يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك , قاله الكلبي.

{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق} قوله عز وجل: {ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} فيه وجهان: أحدهما: فروض الله. والثاني: معالم دينه , ومنه قول الكميت:
(نقتلهم جيلاً فجيلاً نراهم ... شعائر قربان بهم يتقرب)
وفيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها مناسك الحج , وتعظيمها إشعارها , وهو مأثور عن جماعة. والثاني: أنها البُدن المشعرة , وتعظيمها استسمانها واستحسانها , وهو قول مجاهد. والثالث: أنها دين الله كله , وتعظيمها التزامها , وهو قول الحسن. {فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} قال الكلبي والسدي: من إخلاص القلوب. ويحتمل عندي وجهاً آخر أنه قصد الثواب.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 4  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست