responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 4  صفحه : 201
وفي سبب شكره قولان: أحدهما: أن علم منطق الطيرحتى فهم قولها. الثاني: أن حملت الريح قولها إليه حتى سمعه قبل وصوله لجنوده على ثلاثة أميال فأمكنه الكف. {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ} فيه وجهان: أحدهما: شكر ما أنعم به عليه , قاله الضحاك. الثاني: حفظ ما استرعاه , وهو محتمل. {وَأدْخَلْنِي فِي رَحْمَتِكَ} فيه وجهان: أحدهما: بالنبوة التي شرفتني بها. الثاني: بالمعونة التي أنعمت عليّ بها. {فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} فيه وجهان: أحدهما: في جملة أنبيائك. الثاني: في الجنة التي هي دار أوليائك.

{وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين} قوله: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَال لِيَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ} قيل إن سليمان كان إذا سافر أظله الطير من الشمس , فأخل الهدهد بكانه , فبان بطلوع الشمس منه بعده عنه , وكان دليله على الماء , وقيل: إن الأرض كانت كالزجاج للهدهد , يرى ما تحتها فيدل على مواضع الماء حتى يحضر , قال ابن عباس: فكانوا إذا سافروا نقر لهم الهدهد عن أقرب الماء في الأرض , فقال نافع بن الأزرق: فكيف يعلم أقرب الماء إلى الأرض ولا يعلم بالفخ حتى يأخذه بعنقه؟ فقال ابن عباس: ويحك يا نافع ألم تعلم أنه إذا جاء القدر ذهب الحذر؟ فقال سليمان عن زوال الهدهد عن مكانه {مَا لِيَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبينَ} أي انتقل عن مكانه أم غاب.

نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي    جلد : 4  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست