نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)
{نَارُ الله} خبر مبتدأ محذوف أي هي نار الله {الموقدة} نعتها
الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)
{التى تَطَّلِعُ عَلَى الافئدة} يعني أنها تدخل في أجوافهم حتى تصل إلى صدورهم وتطلع على أفئدتهم وهى أوساط القلوب ولا شئ في بدن الإنسان ألطف من الفؤاد ولا أشد تألماً منه بأدنى أذى يمسه فكيف إذا طلعت عليه نار جهنم واستولت عليه وقيل خص الأفئدة لأنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة ومعنى اطلاع النار عليها أنها تشتمل عليها
فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
{في عمد} بضمتين كوفى غير حفص الباقون فِى عَمَدٍ وهما لغتان في جمع عماد كإهاب وأهب وحمار وحمر {مُّمَدَّدَةِ} أى توصد عليهم الأبواب وتمدد على الأبواب العمد استيثاقاً في استيثاق في الحديث المؤمن كيس فطن وقاف متثبت لا يعجل عالم ورع والمنافق همزة لمزة حطمة كحاطب الليل لا يبالي من اين اكتسب وفيم أتفق والله أعلم
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 679