نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 599
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)
{متاعاً لَّكُمَ ولأنعامِكُمْ} فعل ذلك تمتيعاً لكم ولانعامكم
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
{وأمّا من خاف مَقَامَ رَبِّهِ} أي علم أن له مقاماً يوم القيامة لحساب ربه {ونهى النَّفْسَ} الأمارة بالسوء {عن الهوى} المؤذي أي زجرها عن اتباع الشهوات وقيل هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
{فإن الجحيم هي المأوى} المرجع أى
{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى {
سورة عبس
بسم الله ارحمن الرحيم {عبس وتولى} {أن جاءه الأعمى}
مأواه والألف واللام بدل من الإضافة وهذا عند الكوفيين وعند سيبويه وعند البصريين هي المأوى له
فدحيت من مكة بعد خلق السماء بألفي عام ثم فسر البسط فقال
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
{فإذا جاءتِ الطَّامَّةُ الكبرى} الداهية العظمى التي تطم على الدواهي أي تعلو وتغلب وهي النفخة الثانية أو الساعة التي يساق فيها أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
{والجبال أرساها} أثبتها وانتصاب الأرض والجبال بإضمار دحاها وأرسى على شريطة التفسير
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)
{أَخْرَجَ منها مَاءَها} بتفجير العيون {ومَرْعَاهَا} كلأها ولذا لم يدخل العاطف على أخرج أو أخرج حال بإضمار قد
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
{يوم يَتَذَكَّرُ الإنسانُ} بدل من إذا جاءت أى إذار أى أعماله مدونة فى كتابه تذكرها وكان قد نسيها {ما سعى} مصدرية أي سعيه أو موصولة
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 599