نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 598
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أظلمه {وأَخْرَجَ ضُحَاهَا} أبرز ضوء شمسها وأضيف الليل والشمس إلى السماء لأن الليل ظلمتها والشمس سراجها
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
{والأَرْضَ بَعْدَ ذلك دَحَاهَا} بسطها وكانت مخلوقة غير مدحوة
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
{رَفَعَ سَمْكَهَا} أعلى سقفها وقيل جعل مقدار ذهابها في سمت العلو رفيعاً مسيرة خمسمائة عام {فسواها} فعدلها مستوية بلا شقوق ولا فطور
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)
{أأنتم} يا منكري البعث {أشَدُّ خَلْقاً} أصعب خلقاً وإنشاء {أم السَّمَاءُ} مبتدأ محذوف الخبر أي أم السماء أشد خلقاً ثم بين كيف خلقها فقال {بناها} أي الله ثم بين البناء فقال
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
{إنّ في ذلك} المذكور {لَعِبْرَةً لّمن يخشى} الله
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)
{فقال أنا ربّكم الأعلى} لا رب فوقي وكانت لهم أصنام يعبدونها
فَحَشَرَ فَنَادَى (23)
{فحشر} فجمع السحرة وجنده {فنادى} فى الى مقام الذي اجتمعوا فيه معه
ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)
{ثم أدبر} تولى عن موسى
{يسعى} {فحشر فنادى}
{يسعى} يجتهد في مكايدته أو لما رأى الثعبان أدبر مرعوباً يسرع في مشيته وكان طياشا خفيفا
فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)
{فكذب} فرعون بموسى والآية الكبرى وسماها ساحراً وسحراً {وعصى} الله تعالى
فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)
{فأراه الآية الكبرى} أي فذهب فأرى موسى فرعون العصا أو العصا واليد البيضاء لأنهما في حكم آية واحدة
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
{فأخذه الله نكال الآخرة} عاقبة الله عقوبة الآخرة والنكال بمعنى التنكيل كالسلام بمعنى التسليم ونصبه على المصدر لأن أخذ بمعنى نكل كانه قيل نكل الله به نكال الأخرى أي الإحراق {والأولى} أي الإغراق أو نكال كلمتيه الآخرة وهي أنا ربكم الأعلى والأولى وهى ماعلمت لكم من إله غيرى وبينهما أربعون سنة أو ثلاثون أو عشرون
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 598