ثم نفعل بأمثالهم من الآخرين مثلما فعلنا بالأولين لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذِّبِينَ} بهذه النعمة
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)
{أَحْيَاءً وأمواتا} كأنه قيل كافتة أحياء وأمواتاً أو بفعل مضمر يدل عليه كِفَاتاً وهو تكفت أي تكفت أحياء على ظهرها وأمواتاً في بطنها والتكبير فيهما للتفخيم أي تكفت أحياء لا يعدون امواتا لا يحصرون
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25)
{ألم نجعل الأرض كفاتا} وهو من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه وهو اسم ما يكفت كقولهم الضمام لما يضم وبه انتصب
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذِّبِينَ} بما أوعدنا
كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)
{كذلك} مثل ذلك الفعل الشنيع {نَفْعَلُ بالمجرمين} بكل من أجرم
انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)
{انطلقوا إلى مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} أي يقال للكافرين يوم القيامة سيروا إلى النار التي كنتم بها تكذبون
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)
{فَقَدَّرْنَا} فقدرنا ذلك تقديراً {فَنِعْمَ القادرون} فنعم المقدرون له نحن أو فقدرنا على ذلك فنعم القادرون عليه نحن والأول أحق لقراءة نافع وعلي بالتشديد ولقوله مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فقدره
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 3 صفحه : 586