responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 556
وفصل من الثغر المرتل أي المفلج الأسنان وكلام رَتَلٌ بالتحريك أي مرتل وثغر رتل أيضاً إذا كان مستوي البنيان أو اقرأ على تؤدة بتبيين الحروف وحفظ الوقوف وإشباع الحركات {تَرْتِيلاً} هو تأكيد في إيجاب الامر به وانه لا بد منه للقارئ

إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
{إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ} سننزل عليك {قَوْلاً ثَقِيلاً} أي القرآن لما فيه من الأوامر والنواهي التي هي تكاليف شاقة ثقيلة على المكلفين أو ثقيلاً على المنافقين أو كلام له وزن ورجحان ليس بالسفساف الخفيف

إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
{إن ناشئة الليل} بالهمزة سوى ورش قيام الليل عن ابن مسعود رضي الله عنه فهو مصدر من نشأ إذا قام ونهض على فاعلة كالعافية أو العبادة التي تنشأ بالليل أي تحدث أو ساعات الليل لأنها تنشأ ساعة فساعة وكان زيد العابدين رضي الله عنه يصلي بين العشاءين ويقول هذه نائشة الليل {هي أشد وطأ} وفاقا شامي وابو عمرو وأي يواطئ فيها قلب القائم لسانه وعن الحسن أشد موافقة بين السر والعلانية لانقطاع رؤية الخلائق غيرهما وَطْأ أي أثقل على المصلي من صلاة النهار لطرد النوم في وقته من قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اشدد وطأتك على مضر {وَأَقْوَمُ قِيلاً}
وأشد مقالا واثبت قراءة لهدو الأصوات وانقطاع الحركات

إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
{إِنَّ لَكَ فِى النهار سَبْحَاً طَوِيلاً} تصرفاً وتقلباً في مهماتك وشواغلك ففرّغ نفسك في الليل لعبادة ربك أو فراغاً طويلاً لنومك وراحتك

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
{واذكر اسم رَبِّكَ} ودم على ذكره في الليل والنهار وذكر الله يتناول التسبيح والتهليل والتكبير والصلاة وتلاوة القرآن ودراسة العلم {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ} انقطع إلى عبادته عن كل شيء والتبتل الانقطاع إلى الله تعالى بتأميل الخير منه دون غيره وقيل رفض الدنيا وما فيها والتماس ما عند الله

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست