responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 530
وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)
{وحملت الأرض والجبال} رفعت عن موضعهما {فَدُكَّتَا دَكَّةً واحدة} دقتا وكسرتا أي ضرب بعضها ببعض حتى تندق وترجع كثيباً مهيلاً وهباء منبثاً

وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)
{والملك} الجنس بمعنى الجمع وهو أعلم من الملائكة {على أَرْجَائِهَا} جوانبها واحدها رجا مقصور لأنها إذا انشقت وهي مسكن الملائكة فيلجئون إلى أطرافها {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ} فوق الملك الذين على أرجائها {يَوْمَئِذٍ ثمانية} منهم واليوم تحمله أربعة وزيدت أربعة أخرى يوم القيامة وعن الضحاك ثمانية صفوف وقيل ثمانية أصناف

يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)
{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ} للحساب والسؤال شبه ذلك بعرض السلطان العسكر لتعرّف أحواله {لاَ تخفى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} سريرة وحال كانت تخفى في الدنيا وبالياء كوفي غير عاصم وفي الحديث يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعندها تطير

فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)
{فَيَوْمَئِذٍ} فحينئذ {وَقَعَتِ الواقعة} نزلت النازلة وهي القيامة وجواب إذا وقعت ويومئذ بدل من إذا

لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)
{لِنَجْعَلَهَا} أي الفعلة وهي إنجاء المؤمنين وإغراق الكافرين {لَكُمْ تَذْكِرَةً} عبرة وعظة {وَتَعِيَهَا} وتحفظها {أُذُنٌ} بضم الذال غير نافع {واعية} حافظة لما تسمع قال قتادة وهي أذن عقلت عن الله وانتفعت بما سمعت

إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
{إنا لما طغى الماء} ارتفع وقت الطوفان على أعلى جبل في الدنيا خمسة عشر ذراعاً {حملناكم} أي آباءكم {فِى الجارية} في سفينة نوح عليه السلام

شديدة زائدة في الشدة كما زادت قبائحهم في القبح

وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)
{وانشقت السماء} فتّحت أبواباً {فَهِىَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} مسترخية ساقطة القوة بعد ما كانت محكمة

فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
{فَإِذَا نُفِخَ فِى الصور نَفْخَةٌ واحدة} هي النفخة
الأولى ويموت عندها الناس والثانية يبعثون عندها

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست