responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 527
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)
{وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بأبصارهم} وبفتح الياء مدني إن مخففة من الثقيلة واللام علمها زلقه وازلقه ازاله عن مكانك أو يهلكوك لشدة حنقهم عليك وكانت العين في بني أسد فكان الرجل منهم يتجوع ثلاثة أيام فلايمر به شيء فيقول فيه لم أر كاليوم مثله إلا هلك فأريد بعض العيّانين على أن يقول في رسول الله مثل ذلك فقال لم أر كاليوم مثله رجلاً فعصمه الله من ذلك وفي الحديث العين حق وإن العين لتدخل الجمل القدر والرجل القبر وعن الحسن رقية العين هذه الآية {لَمَّا سَمِعُواْ الذكر} القرآن {وَيَقُولُونَ} حسداً على ما أوتيت من النبوة {إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} إن محمداً لمجنون حيرة في أمره وتنفيراً عنه

وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)
{وَمَا هُوَ} أي القرآن {إِلاَّ ذِكْرٌ} وعظ {للعالمين} للجن والإنس يعني أنهم جننوه لأجل القرآن وما القرآن إلا موعظة للعالمين فكيف يجنن من جاء بمثله وقيل لما سمعوا الذكر أي ذكره عليه السلام وما هو أي محمد عليه السلام إلا ذكر شرف العالمين فكيف ينسب إليه الجنون والله اعلم

لقوله تعالى وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ المرسلمين إذ أبق إلى الفلك المشحون الآيات

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 3  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست