responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 91
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
{إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} إلا ناساً عصمهم الله عن الاختلاف فاتفقوا على دين الحق غير مختلفين فيه {ولذلك خلقهم} أى واما هم عليه من الاختلاف فعندنا خلقهم للذي علم أنهم سيصيرون إليه من اختلاف أواتفاق ولم يخلقهم لغير الذى علم أنهم سيصيرن إليه كذا فى شرك التأويلات {وتمت كلمة رَبّكَ} وهي قوله للملائكة {لأمْلَأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} لعلمه بكثرة من يختار الباطل

وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)
{وكلا} التنوين فهي عوض من المضاف إليه كأنه قيل وكل نبأ وهو منصوب بقوله {نَقُصُّ عَلَيْكَ} وقوله {مِنْ أَنْبَاء الرسل} بيان لكل وقوله {مَا نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} بدل من كلا {وَجَاءكَ فِى هذه الحق} أي في هذه السورة أو في هذه الأنباء المقتصة ما هو حق {وَمَوْعِظَةٌ وذكرى لِلْمُؤْمِنِينَ} ومعنى تثبيت فؤاده زيادة يقينه لأن تكاثر الأدلة أثبت للقلب

وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121)
{وَقُل لّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} من أهل مكة وغيرهم {اعملوا على مَكَانَتِكُمْ} على حالكم وجهتكم التي أنتم عليها {إِنَّا عَامِلُونَ} على مكانتنا

وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)
{وانتظروا} بنا الدوائر {إِنَّا مُنتَظِرُونَ} أن ينزل بكم نحو ما اقتص الله تعالى من النقم النازلة بأشباهكم

وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)
{وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض} لا تخفى عليه خافية مما يجرى فيها فلا تخفى عليه أعمالكم {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كله} فلابد
هود (123)
أن يرجع إليه أمرهم

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست