responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 73
أي فبشرناها بإسحاق ووهبنا لها يعقوب من وراء اسحق وبالرفع غيرهم على الابتداء والظرف قبله خبر كما تقول فى الدار زيد

قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)
{قالت يا ويلتى} الألف مبدلة من ياء الإضافة وقرأ الحسن يا ويلتى بالياء على الأصل {أألد وَأَنَاْ عَجُوزٌ} ابنة تسعين سنة {وهذا بَعْلِى شَيْخًا} ابن مائة وعشرين سنة هذا مبتدأ وبعلى خبره وشيخنا حال والعامل معنى الإشارة التي دلت عليه ذا أو معنى التنبيه الذي دل عليه هذا {إِنَّ هذا لَشَىْء عَجِيبٌ} أن يولد ولد من هرمين وهو استبعاد من حيث العادة

قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)
{قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله} قدرته وحكمته وإنما أنكرت الملائكة تعجبها لأنها كانت في بيت الآيات ومهبط المعجزات والأمور الخارقة للعادات فكان عليها أن تتوقر ولا يزدهيا ما يزدها سائر النساء الناشئات في غير بيت النبوة وأن تسبح الله وتمجده مكان التعجيب وإلى ذلك أشارت الملائكة حيث قالوا {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} أرادوا أن هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة ويخصكم بالإنعام به يا أهل بيت النبوة فليست بمكان عجيب وهو كلام مستأنف علل به إنكار التعجب كأنه قيل إياك والتعجب لأن أمثال هذه الرحمة والبركة متكاثرة من الله عليكم وقيل الرحمة النبوة والبركات الأسباط من بني إسرائيل لأن الأنبياء منهم وكلهم من ولد إبراهيم وأهل البيت نصت على النداء أو على الاختصاص {إِنَّهُ حَمِيدٌ} محمود بتعجيل النعم {مَّجِيدٌ} ظاهر الكرم بتأجيل النقم

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبراهيم الروع} الفزع وهو ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه {وَجَاءتْهُ البشرى} بالولد {يجادلنا فِى قَوْمِ لُوطٍ} أى لما اطمأن قلبه

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست