نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 2 صفحه : 693
كذبوا أوبان وهو يدل على أن معنى أساءوا كفروا {بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون} يعني ثم كان عاقبة الكافرين النار لتكذيبهم بآيات الله واستهزائهم بها
اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)
{الله يَبْدَأُ الخلق} ينشئهم {ثُمَّ يُعِيدُهُ} يحييهم بعد الموت {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وبالياء أبو عمرو وسهل
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12)
{ويوم تقوم الساعة يبلس} يبأس ويتحير يقال ناظرته فأبلس إذا لم ينبس ويئس من أن يحتج {المجرمون} المشركون
وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)
{وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مّن شُرَكَائِهِمْ} من الذين عبدوهم {من دون الله} وكتب شفعؤا في المصحف بواو قبل الألف كما كتب علمؤا بنى اسرائيل وكذلك كتبت السوأى بالألف قبل الياء إثباتاً للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها {وَكَانُواْ بِشُرَكَائِهِمْ كافرين} أي يكفرون بآلهتهم ويجحدونها أو وكانوا فى الدينا كافرين بسببهم
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)
{وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} الضمير في يتفرقون للمسلمين والكافرين لدلالة ما بعده عليه حيث قال
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)
{فأما الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ} أي بستان وهي الجنة والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه {يُحْبَرُونَ} يسرون يقال حبره إذا سره سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره ثم اختلف فيه لاحتمال وجوه المسار فقيل يكرمون وقيل يحلون وقيل هو السماع فى الجنة