responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 68
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)
{إِنّى تَوَكَّلْتُ عَلَى الله رَبّى وَرَبّكُمْ مَّا من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} أى مالكها لما ذكر توكله على الله وثقته بحفظه وكلاءته من كيدهم وصفه بما يوجب التوكل عليه من اشتمال ربوبيته عليه وعليهم ومن كون كل دابة في قبضته وملكته وتحت قهره وسلطانه والأخذ بالناصية تمثيل لذلك {إِنَّ رَبّى على صراط مُّسْتَقِيمٍ} إن ربي على الحق لا يعدل عنه أو إن ربي يدل على صراط مستقيم

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إليكم} هو فى موضع فقد ثتبتت الحجة عليكم {وَيَسْتَخْلِفُ رَبّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ} كلام مستانف أى ويهلككم الله ويجئ بقوم آخرين يخلفونكم في دياركم وأموالكم {وَلاَ تضرونه} تبوليكم {شَيْئاً} من ضرر قط إذ لا يجوز عليه المضار وإنما تضرون أنفسكم {إِنَّ رَبّى على كُلّ شَىْء حَفِيظٌ}
رقيب عليه مهيمن فما تخفى عليه أعمالكم ولا يغفل عن مؤاخذتكم أو من كان رقيباً على الأشياء كلها حافظاً لها وكانت الأشياء مفتقرة إلى حفظه عن المضار لم يضر مثله مثلكم

وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)
{ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا مَعَهُ} وكانوا أربعة آلاف {بِرَحْمَةٍ مّنَّا} أي بفضل منا لابعملهم أو بالإيمان الذي أنعمنا عليهم {وَنَجَّيْنَاهُمْ مّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} وتكرار نجينا للتأكيد أو الثانية من عذاب الاخرة ول 4 اعذاب أغلظ منه

على لفظ الأمر بالشهادة كما يقول الرجل لمن يبس الثرى بينه وبينه أشهد على أني لا أحبك تهكما به واستهانة بحاله {فَكِيدُونِى جَمِيعًا} أنتم وآلهتكم {ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ} لا تمهلون فإني لا أبالي بكم وبكيدكم ولا أخاف معرتكم وإن تعاونتم علي وكيف تضرني آلهتكم وما هي إلا جماد لا يضرو لا ينفع وكيف تنتقم مني إذا نلت منها وصددت عن عبادتها بأن تخبلني وتذهب بعقلي

نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات    جلد : 2  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست